سيطرت البحرية الاسرائيلية أمس على السفينة الايرلندية «راشيل كوري» واقتادتها الى ميناء أشدود دون حدوث أية مواجهات أو صدامات مع النشطاء التسعة الذين كانوا على متنها وقد أعلن جيش الاحتلال خلو السفينة من أية أسلحة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أفرخاي أدرعي ان «الحكومة الاسرائيلية اتخذت قرارا بترحيل جميع النشطاء الذين كانوا على متن السفينة فور وصولها الى ميناء أشدود عبر مطار تل أبيب بعد التدقيق في جوازات سفرهم. تبريرات واهية وفي محاولة لتبرير الاعتداء الوحشي على «أسطول الحرية» الاثنين الماضي، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «لقد رأينا اليوم الفرق بين سفينة نشطاء السلام الذين لا نتفق معهم ولكن نحترم حقوقهم في التعبير عن رأيهم المختلف معنا». وتابع نتنياهو مزاعمه لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الفرق واضح بينهم، فسفينة الكراهية التركية «مرمرة» تم تنظيمها على يد متطرفين يدعمون الارهاب» على حد زعمه. وادعى «أن اسرائيل تعاملت بنفس النهج مع السفينتين من أجل فرض الحصار البحري ومنع تهريب الأسلحة لحركة «حماس» والسماح للتجارة المدنية بالدخول للقطاع بعد التفتيش. وعن المساعدات الانسانية التي كانت على متن السفينة، قال نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية موشي يعلون ان «اسرائيل ستقوم بنقل المساعدات الانسانية التي على متن السفينة الى قطاع غزة باستثناء مواد البناء الا في حالة عدم التأكد من أن هذه المساعدات لن تصل الى حركة «حماس» لاستخدامها في نشاطات ارهابية، حسب وصفه. تحذير... واقتحام وكانت قوات الكومندوس الاسرائيلية وجهت نداء الى السفينة بالتوقف ثلاث مرات، وعندما امتنعت «راشيل كوري» عن التوقف اقتحمت القوات الخاصة السفينة دون أي مقاومة من النشطاء الذين كانوا على متنها، حيث دارت فقط مشادات كلامية بين الجانبين. وقبل ذلك كثفت قوات الاحتلال من التشويش على الاتصالات التي كانت تجريها السفينة استعدادا لاجتياحها. من جانبه أكد أمجد الشوا، المسؤول في لجنة استقبال السفينة ومنسق شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ان عدة زوارق بحرية اسرائيلية اعترضت السفينة على بعد حوالي 30 الى 35 ميلا بحريا من شواطئ بحر غزة. وأضاف الشوا أنه «لا توجد معلومات لدينا عن استخدام العنف أو اطلاق النار». ونقل موقع «سي أن أن» بالعربية عن الناطقة باسم جيش الاحتلال أفتيال ليبوفيتش أن السيطرة على السفينة واعتقال من كانوا على متنها جرى في المياه الدولية، وأضافت «يجب أن نقول ان هناك فرقا بين هذه السفينة والأسطول الأخير الذي اختار طاقمه استخدام العنف، بينما استسلم طاقم هذه السفينة دون مواجهات حسب قولها.»