ترأس والي قابس السيد مقداد الميساوي مؤخرا جلسة جهوية موسعة حول النظافة استعدادا لموسم الصيف. وتطرق السيد مقداد الميساوي الى أهمية النظافة في البناء الحضاري كمظهر من مظاهر الرقي الاجتماعي والوعي الجمعي بأهمية الحفاظ على البيئة كمقوّم من مقوّمات التنمية الشاملة كما تطرّق الى عموم المشاكل المتعلقة بالنظافة وأعطى توجيهات بضرورة اسراع جميع الجهات المعنية كل في ميدان تدخله استعدادا لموسم الصيف الذي يعدّ في الولاية كما في أغلب الولايات الساحلية موسم الاصطياف والتمتع بجمالية الشواطئ ونظافتها. وعرّج بكل موضوعية الى النقائص التي تعوز بعض المرافق والخدمات جعلت بعض المناطق غير مؤهلة نسبيا كما اوصى رؤساء البلديات بضرورة الإسراع باتخاذ كل الاجراءات اللازمة في أسرع وقت للحدّ من بعض الظواهر المخلة بالوضع البيئي وتطبيق القانون على الجميع دون النظر الى اي خلفيات واعتبارات شخصية باعتماد الأساليب الحضارية من سلاسة في التنفيذ متوخين الحذر من التوترات التي قد تنشب بين السلط المحلية والمتساكنين. كما تطرق والي قابس الى بعض تفاصيل العمل الميداني وما يتخلله من صعوبات وعراقيل وفي هذا الصدد أكد على ضرورة تكثيف عمل النظافة وضرورة مضاعفته في بعض الأماكن ذات الكثافة والحركية الكبيرة ولو باعتماد حصتين لرفع الفضلات المنزلية ومراقبة وضع الطرقات وأنشطة البناء وفي هذا الخصوص أكد على ضرورة معاقبة المخالفين والمماطلين في رفع بقايا مواد البناء وإزالة الأتربة على جوانب الطرق والأنهج كما لم يفته التعريج الى وجوب مسح الأراضي البيضاء وحلّ مشكلة تكدّس بقايا الأبنية المهدمة. النقطة الثانية التي تطرق إليها السيد مقداد الميساوي هي حالة الاكتظاظ التي تشهدها الولاية عموما مع عودة العمال التونسيين بالخارج وقد شدّد على ضرورة تسهيل تحرّكاتهم وعدم تعطيلهم في تقديم الخدمات مع وجوب معالجة الاشكاليات المرورية بالتنسيق بين الإدارة الجهوية للتجهيز والمدير الاقليمي للحرس والمدير الاقليمي للشرطة خصوصا في الطريق الرئيسية رقم 1. وفيما يخص نظافة الشواطئ شدد على ضرورة العناية بها في أسرع وقت وتهيئتها بكل المرافق الضرورية مع معالجة بعض المظاهر التي شهدتها في الصيف الماضي مثل دخول السيارات والدراجات داخل الشاطئ وقرب خيام المصطافين بل حتى على رصيف كرنيش قابس وما يسببه ذلك من مخاطر وقلق شديد للمواطنين على أبنائهم. اما ما تعلّق بالتلوّث السمعي والمتمثل في صخب الأعراس والحفلات والمهرجانات فأكد على ضرورة سيرها وفقا للقوانين باحترام التوقيت القانوني وطبيعة المكبّرات المستعملة.. أما في ما يتعلق بالمعاملات التجارية فشدد على وجوب تطبيق المناشير الوزارية خصوصا التي تعالج الانتصاب الفوضوي واحترام التراتيب والنظام وعدم التساهل مع كل من يخلّ بقوانين وتراتيب نظافة المحال المفتوحة للعموم والانتصاب على الرصيف بالنسبة للمقاهي. وفي ختام كلمته تطرّق والي قابس الى البرنامج الجهوي الذي اعدته الولاية بمناسبة اليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة على المستوى الجهوي والذي يتضمن موكبا جهويا لتكريم المتفوقين في مجال النظافة والعناية بالجمالية.