دقت ساعة الحقيقة، اليوم ينتهي الكلام، تدور الكرة فتتبدل المصائر، كأس العالم حلم عاش على وقعه عشاق الساحرة المستديرة طيلة اربع سنوات وهم ينتظرون لحظات أخرى من الامتاع وفصولا جديدة من الإثارة تبدو هذه المرة في قمتها وبنكهة افريقية خالصة فالجميع متحفّز لتقديم الأفضل في هذه النسخة رقم 19. مفتتح المنافسات سيكون عنوانها إثارة المباريات الافتتاحية حيث يقف أصحاب الارض عازمين على النيل من حظهم العاثر في المشاركتين السابقتين.. منتخب جنوب إفريقيا، بمنطق الجغرافيا يبدو في درجة أعلى إضافة الى جاهزيته في مبارياته الودية الاخيرة وتوفّره على عناصر لن تساوم كثيرا في صنع المجد وفعل شيء لأجل الزعيم مانديلا الذي جعل من جنوب افريقيا قبلة العالم.. أرون موكوينا وستيفين بيناريقودان هذا المنتخب المنسجم صاحب الأداء المتطوّر ولا ننسى خبرة المدرب كارلوس ألبيرتو باريرا الذي يعرف جيدا الطريق المؤدية الى برّ الأمان في كأس العالم معوّلا على إمكانية ان يتوه المكسيكيون في أدغال السمراء. منتخب المكسيك او «التريكولور» يدعمه تاريخ طويل في مباراة اليوم وتدفعه أسماء تركت بصمتها في ملاعب أوروبا هذا الموسم من رافييل ماركيز الى غونزالو كاسترو مرورا بكالوس فيلا والمخضرم بلانكو.. المكسيكيون اعتادوا قبول هذا التحدي الصعب منتخب لا يخضع لطائلة الأحكام المسبقة فقلب التوقعات يندرج في قاموس عاداته المألوفة رغم ان عامل الارض وصخب جماهير الفوفوزيلا في أرجاء مدرجات ملعب سوكر سيتي كلها عوامل قد تكبّل أرجل ابناء خافيير أغيري هذا الذي يعرف بمزاج خاص وطابع حاد وفكر تدريبي متطوّر.. كل عناصر الفرجة متوفّرة في أحلى مشهد يمكن ان يقدّم للمشاهد في مفتتح منافسات المونديال.