طهران القدسالمحتلة (وكالات): أبحرت سفينة إيرانية محمّلة بالمساعدات أمس الى قطاع غزّة، في خطوة انتقدتها اسرائيل بشدة ورأت فيها «عملا استفزازيا» قد يؤدي الى حرب شاملة في المنطقة. وحسب مصادر ايرانية فإن السفينة ستتوقف في ميناءيْن إيرانييْن ومن ثم ستصل الى عُمان ثم اليمن وستمرّ عبر قناة السويس. وقال وكيل الأمين العام لجمعية «الدفاع عن الشعب الفلسطيني» الايرانية محمد علي نوراني وهو أحد منظّمي الرحلة إن السفينة ستمر عبر ميناءيْ خرمشهر وبوشهر ثم بندر عباس قبل أن تصل لاحقا الى ميناء عُمان ثم اليمن ومن ثم ستنطلق عبر قناة السويس وسيكون على متنها أطباء ورياضيون ونوّاب من البرلمان الايراني. وأضاف نوراني أن المساعدات الانسانية التي تحملها السفينة تشمل المواد الغذائية والاجهزة الطبية ومواد البناء. ومن المتوقع أن تصل الى المنطقة تزامنا مع ذلك مروحية إيرانية ستحطّ في مصر وعلى متنها 30 طنا من المساعدات الايرانية لقطاع غزة وبعد ذلك سيتم نقل المعونات عبر معبر رفح الى قطاع غزّة. وأشارت مصادر إعلامية إيرانية الى أن طهران تأمل في إرسال سفينة عبارة عن مستشفى وعلى متنها طاقم طبي وأجهزة طبية سترسو بشكل دائم قبالة شاطئ غزة. وعلّق التلفزيون الاسرائيلي على هذه الخطوة بالقول إن الحديث لا يدور فقط عن «عمل استفزازي إيراني ضد اسرائيل، بل يعتبر خطوة خطيرة من شأنها أن تؤدي الى حرب شاملة» حسب قوله. وكان مسؤول إيراني أعلن في وقت سابق أن سفينتين إيرانيتين تحملان مساعدات إنسانية ستتوجهان الى غزة نهاية الاسبوع. وقال مدير الشؤون الدولية في جمعية الهلال الاحمر الايراني عبد الرؤوف أديب زاده إنه بعد العدوان الصهيوني على أسطول الحرية، تقرر إرسال سفينتين، الاولى تحمل مساعدات إنسانية، والثانية تحمل عمّال إغاثة تابعين لجمعية الهلال الاحمر لمساعدة أهالي غزة «المظلومين» موضحا أن المساعدات الانسانية تشمل المواد الغذائية والدواء والاجهزة الطبية. وأشار المصدر الى أنه كان من المقرر أن يتم إرسال السفينتين عبر بلد وسيط إلا أنه تقرر بعد ذلك أن يتم إرسالهما بشكل مباشر من قبل إيران.