أكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس في مستهل زيارته الى قطاع غزة ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع «يجب ان يكسر»، مشددا على اهمية المصالحة الفلسطينية. ووصل موسى أمس الى القطاع في زيارته الاولى كامين عام للجامعة العربية، عبر معبر رفح. وقال في مؤتمر صحافي بعيد وصوله «حضرت لاحيي شعب فلسطين في غزة (...) لأشاهد بنفسي ما جرى وما يجري». وأضاف «انا واثق انني التقي بالكل صامدا واقفا وقفة واحدة رافضا بأن يكون مجرد لعبة بين اطراف ظالمة لشعب فلسطين». واكد موسى الذي قام بزيارتين سابقتين للقطاع في 1966 عندما جرت الانتخابات الفلسطينية وفي 1999 عند افتتاح مطار غزة الدولي ان «الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب ان يكسر». وأشار الى ان «قرار الجامعة العربية واضح في كسر الحصار والمطالبة برفع الحصار وعدم التعامل معه. وأوضح موسى ان «العالم كله الان يقف مع شعب فلسطين ضد حصار غزة وضد ما يحدث في الاراضي المحتلة وعلى راسها ما يحدث في القدسالشرقية». وقال ان «اهم شىء امامنا الان هو إعادة الاعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة». من جهة اخرى، اكد موسى ان «ملف المصالحة الفلسطينية مسالة رئيسية واساسية واقول ان مصالحة ارادة وليس مجرد توقيع». وأضاف قائلا «نتطلع الى مصالحة ارادة وسياسة وموقف يترجم باتفاق على الامور التفصيلية». ورأى الأمين العام ان «التاريخ لن يقف ابدا امام فقرة هنا وكلمات هناك لكن يقف امام الارادة. ارادة الوحدة الفلسطينية في مواجهة قضية خطيرة معقدة تتصل بمستقبل شعب فلسطين مصير شعب وحقه في حياة حرة كريمة». وبدأ موسى جولته للقطاع بزيارة عائلة السموني في حي الزيتون التي قتل عدد من افراد عائلة ودمرت منازلهم خلال العدوان الصهيوني على غزة.. كما يزور مناطق اخرى تم تدميرها في عزبة عبد ربه شرق جباليا، قبل ان يتوجه الى مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في جباليا. وعبّر موسى عن سعادته بزيارة قطاع غزة. وقال انه «متشوق لان يسير على ارض فلسطين وان يلتقي بالمواطنين الفلسطينيين بكل اتجاهاتهم وما يمثلون بالقطاع بصفة خاصة من صمود امام الحصار ومن وقفة موحدة يمثلها الكل الفلسطيني». وكان في استقبال موسى عند وصوله الى غزة على المعبر وفد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية بمن فيهم ممثلون عن حركتي «حماس» و«فتح». وعقد موسى لقاء مع رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية ووفد قيادي من حركة «حماس».