أَكَّد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بعد وصوله إلى قطاع غزة اليوم الأحد ضرورة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مشددًا على أن العالم كله يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويرفض هذا الحصار وكل ما يحدث في الأراضي المحتلة. وقال موسى خلال المؤتمر الصحفي: إن الحصار يجب أن يُكسر وأن يرفع، وقرار الجامعة العربية واضح تمامًا في كسر الحصار وفي المطالبة برفعه وعدم التعامل معه، وأضاف أن شعب فلسطين يستحقُّ أن يقف بجانبه ليس فقط العرب ولكن العالم كله الآن يقف مع شعب فلسطين ضد حصار غزة وضد ما يحدث في الأراضي المحتلة وعلى رأسها القدسالشرقية. وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية، أكد الأمين العام للجامعة العربية أن ملف المصالحة مسألة رئيسية وأساسية، وهي إرادة وليست مجرد توقيع وهي سياسة وموقف يترجم بالاتفاق على مختلف الأمور التفصيلية، مضيفًا أن التاريخ لن يقف أبدًا أمام فكرة هنا وكلمة هناك، ولكنه يقف أمام إرادة الوحدة الفلسطينية في مواجهة قضية خطيرة معقدة تتصل بمصير ومستقبل الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة الحرة الكريمة. ومن المتوقع أن يزور موسى خلال أول زياراته للقطاع المحاصر إسرائيليًّا منذ يونيو 2007 ذوي الضحايا الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر 2008 وأوائل 2009، وكذلك سيقوم موسى بزيارة تفقُّدية إلى موقع مدرسة الفاخورة ومقرّ الأونروا التابعين للأمم المتحدة، اللذين قُصِفا خلال تلك الهجمات. وتحدثت مصادر مقربة من موسى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية سوف يلتقي أيضًا هنية في منزله، قبل أن يلتقي بممثلي الفصائل الفلسطينية وفعاليات المجتمع المدني في أحد فنادق المدينة. وكان موسى قد اعتبر في تصريحات صحفية أدلى بها الثلاثاء الماضي أن "الوضع في غزة أصبح غير مقبول وغير معقول، والحصار من البداية مرفوض، ونحن نطالب برفْعِه دون تأخير". وقال: "أعتقد أن الوقت قد حان لموقف عربي إسلامي ودولي ضد هذا الحصار وآثاره، وكذلك ضد المستوطنات في الضفة الغربية، والأعمال التي تمسّ بوضع القدس العربية"، مشددًا على أن الجامعة العربية جادَّة في كسر الحصار عن قطاع غزة، موضحًا أن زيارته إلى قطاع غزة "تأتي في هذا السياق".