لوّحت منظمة معاهدة الأمن الجماعي بإمكانية ارسالها قوات حفظ السلام وعناصر التدخل السريع لتطويق الأزمة المشتعلة في قرغيزيا، فيما أعلنت بشكيك تعبئة الاحتياط في الجيش والتعبئة الجزئية للسكان المدنيين مجدّدة اتهامها لباكييف بالضلوع في التسبب في الصراع الطائفي. وقال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف عقب اجتماع طارئ عقده مجلس أمناء الدول الأعضاءبالمنظمة إن الأخيرة تملك كافة الوسائل اللازمة لمعالجة أزمات كهذه، مشيرا إلى قلق المنظمة من تزايد أعمال العنف الطائفي في قرغيزيا. تنسيق وشدد على ضرورة تنسيق جهود جميع الدول المعنية من أجل حل الأزمة. كما أكد الأمين العام للمنظمة التي تضم إضافة إلى روسيا قرغيزيا، كازاخستان، طاجيكستان، أوزبكستان، أرمينيا وبلاروسيا ان اجراءات ستتخذ عقب إقرارها من رؤساء الدول الأعضاء. ميدانيا، قالت الحكومة القرغيزية المؤقتة انها نجحت في إلقاء القبض على شخص معروف مشتبه به في تأجيج الصراع الطائفي. ولم تحدّد السلطات هوية المعتقل، بيد أنها شدّدت على أن كافة الصراعات القائمة ليست سوى محاولة من باكييف وأنصاره للعودة إلى السلطة عقب الإطاحة به. مواجهات جديدة وأضافت ان مواجهات جديدة مسلحة اندلعت في جنوب البلاد مشيرة إلى أن المجموعات القتالية تنتقل من مكان إلى آخر. واعتبرت أنه وعلى الرغم من اتساع رقعة العنف فإن الوضع أقل صعوبة من الأيام القليلة وأقرت السلطات بسقوط أكثر من 117 قتيلا وإصابة 1485 شخصا. فيما صرح زعيم الأوزبك جلال الدين صلاح الدينوف ان أكثر من 200 أوزبكي لقوا مصرعهم في المواجهات. إلى حدّ مساء أمس.. وللتصدّي للقتال الدائر، أعلن الجيش حالة الطوارئ في مدينتي «أوش» وجلال اباد فارضا حظر التجول فيهما. وأقام نقاط تفتيش عديدة في المدينتين. وذكرت مصادر عسكرية مطلعة أن موسكو أرسلت كتيبة من المظليين للمساعدة في حماية المنشآت العسكرية الروسية فحسب..