أعلن الجيش التركي في بيان أمس أن جنوده توغّلوا في شمال العراق لمطاردة متمرّدين أكراد هاجموا حرس الحدود الأتراك وقتلوا 4 ناشطين أكراد. وتأتي عملية المطاردة بعد هجوم شنّه أعضاء في حزب العمال الكردستاني في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية على دورية لحرس الحدود في محافظة سيرناك (جنوب شرق) ممّا أدّى الى مقتل جندي تركي، كما أكدت رئاسة الأركان. وأضاف البيان أنه «بعد فشل هجومهم حاول الارهابيون الهرب الى شمال العراق حيث لحقت بهم ثلاث فرق كومندوس وكتيبة من القوات الخاصة متوغّلة في عمق الأراضي العراقية لمسافة كيلومترين أو ثلاثة كيلومترات، مؤكدا أن «4 إرهابيين قُتلوا في المواجهات». اسرائيل تتهم أردوغان ب«تعمّد التصعيد»... وأنقرة تهدّدها ب«خريطة طريق» القدسالمحتلةأنقرة (وكالات): اتهم مسؤولون اسرائيليون رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتعمّد تصعيد الازمة في العلاقات مع اسرائيل وقالوا إنهم سيعوّلون على المعارضة التركية في هذه «المعركة». وقال المسؤولون الاسرائيليون إن أنقرة تستعد لاتخاذ إجراءات تصعيدية أخرى ردا على رفض اسرائيل تقديم الاعتذار لها على هجومها الدموي على قافلة السفن لكسر الحصار عن غزة... وبين هذه الخطوات التصويت ضد اسرائيل في المحافل الدولية. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن تركيا لم تُعد سفيرها الى تل أبيب بعد أن استدعته للتشاور قبل أكثر من أسبوعين كما أنها ألغت صفقة شراء «طائرات بلا طيار» من اسرائيل بقيمة 180 مليون دولار. وتابعت أن ثمة أصواتا ترتفع في أنقرة تطالب بمنع السفن الاسرائيلية من الرسوّ في الموانئ التركية وأن النية تتجه الى مراكمة عراقيل أمام رجال الاعمال الاسرائيليين الذين يتعاطون مع نظرائهم الأتراك والى عدم تشجيع السياحة الاسرائيلية الى تركيا من خلال مطالبة الاسرائيليين بتأشيرة دخول الى تركيا. وأشادت الصحيفة ذاتها الى أن جهات تركية تعتزم التوجّه الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بشكاوى ضد مسؤولين اسرائيليين بارتكاب جرائم حرب. في المقابل أكد الرئيس التركي عبد الله غول وجود «خريطة طريق بشأن العلاقات مع اسرائيل» ولكنه فضّل قيام الحكومة التركية بإعلانها في وقت ملائم. وردا على سؤال حول ما اذا كانت أنقرة تفكر في اتخاذ إجراءات جديدة ضد اسرائيل أعاد الرئيس التركي الى الاذهان تصريحا لنائب رئيس الوزراء التركي جميل جيجك قال فيه إن مرحلة انتظار تركيا لاسرائيل سوف لن تكون طويلة. وأضاف: «لا يصح التحدّث عن هذا الموضوع عبر وسائل الاعلام وقد يظهر وكأنه تلويح وتهديد... الحكومة التركية هي التي ستعلن خريطة طريق العلاقات مع اسرائيل في الوقت المناسب».