جولة ختامية تجري اليوم في منافسات المجموعة الثالثة حيث لم يحسم أمر المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد ويبدو المخاض عسيرا بعد أن أعادت الجزائر توزيع الأوراق بإجبارها انقلترا على اقتسام نقاط التعادل. في تلك المباراة استبشر العرب خيرا بمنتخب جزائري وعد فأوفى وظهر بوجه كدنا معه نشك أن من واجه سلوفينيا ليس منتخبنا الجزائري... بحثنا عن السبب فعلمنا أن رابح سعدان شاهد صحبة أبنائه شريط معركة الجزائر لم ينطق بكلمة واحدة لتفجر «دماء الشهداء» الطاهرة طاقة كامنة في نفوس «محاربين» كانوا بحاجة إليها لصياغة ملحمة جديدة و«الشيخ» تعلم إلى جانب الحسابات التكتيكية أن مباراة كرة القدم تخوضها نفوس بشرية تحتاج إلى هذا البلسم... اليوم أمام «أمريكا» تطل السياسة برأسها على لعبة كرة القدم فالأخبار الواردة من معسكر الخضر تفيد أنهم وضعوا نصب أعينهم حصار غزّة ودموع أطفالها وإسقاط الأمريكي في هذه المباراة سيكون أفضل هدية للعرب والعراق وغزة... الروح الوطنية لا يحتاج لمن يوقظها في نفوس زملاء مجيد بوقرّة وهم يعلمون أن نبضات قلب كل عربي تخفق لأجلهم فالحلم مازال يداعبُ الجميع برؤية ممثلنا يبلغ الدور ثمن النهائي بالرغم من صعوبة المهمة لكن من تعوّد على تحمل الصعاب لن يقف عاجزا أمام تحد جديد ربما يكون الأهم بالنسبة لهذا المنتخب الفتي... العاطفة تدفعنا لهذا الشحذ المعنوي من أجل أن يرى حلمنا النور... واقعيا يفكّر سعدان جديا في اللعب بطريقة 343 وربما يضحي بفؤاد قادير أو رياض بودابوز من أجل إضافة مهاجم ثان إلى جانب كريم مطمور قد يكون على الأرجح رفيق جبور حسب المعطيات الأولية والهدف اللعب على الكرات الثابتة واستغلال المساحات في الدفاع مع غياب قلب الدفاع الأمريكي أونيو أغوشي. الحسابات وضعت الجزائر في ذيل المجموعة الثالثة بنقطة واحدة وجاء المنتخب الأمريكي ثانيا برصيد نقطتين هذا المنتخب المتميز بقوة بدنية عالية وانضباط تكتيكي وقوة شخصية تمكنه من العودة من بعيد بعد الخسارة إلى جانب الانسجام بين خطوطه بوجود ألتيدور ودونوفان وتوريس وبحنكة المدرب بوب برادلي وشطارة ابنه مايكل برادلي هذا الترتيب سيفرض على المنتخب الجزائري الفوز بفارق هدفين لكن شريطة هزيمة سلوفينيا بنفس فارق الأهداف في حين يحتاج المنتخب الأمريكي للفوز فقط حتى يضمن التأهل... ولا يزال الأمل قائما متى حضرت العزيمة والإرادة تنتفي الحسابات. مباراة كل الاحتمالات اللقاء الثاني سيجمع المنتخب الانقليزي الجريح بنظيره السلوفيني منتخب الأسود الثلاثة يلعب بفرضية واحدة وهي الفوز ورغم أن الأجواء تبدو ساخنة داخل المعسكر الانقليزي بسبب حجب الثقة من كابيلو والعقم الواضح في الأداء فإن انتفاضة الكبار تبقى دائما في البال وسيدفع الفني الإيطالي بكل أوراقه لتشمل جورمان دوفوي إلى جانب واين روني إلى جانب ثيو والكوت. المنافس السلوفيني ينطلق بأوفر الحظوظ للترشح برصيد أربع نقاط ويلعب بفرضيتي التعادل أو الفوز ولن يصعب عليه ذلك في ظل أسلوب اللعب المباشر من الانقليز الذي يسهل مهمة هذا المنتخب الذي تنطبق عليه صفة الحصان الأسود وقد يفوق زملاء الخطير بيرسا في إحداث مفاجأة أخرى بإقصاء أبرز المتأهلين باعتبار عدم الاختلاف ا لكبير بين الانقليز والأمريكان في أسلوب الانتشار فوق الميدان. محمد الهمامي التشكيلة المحتملة للمنتخب الجزائري: في حراسة المرمى: مبولحي رايس وهاب في الدفاع: عنتر يحيى رفيق حليش مجيد بوقرة في الوسط: مدحي لحسن الحسان يبدا فؤاد قادير نذير بلحاج في الهجوم: كريم زياني كريم مطمور رفيق جبور فرضيات التأهل في المجموعة الثالثة بالنسبة للجزائر الفوز على أمريكا بهدفين مقابل فوز انقلترا على سلوفينيا. فوز انقلترا ب(10) أو (21) أو (32) يفرض على الجزائر الفوز بفارق هدفين. فوز انقلترا بأكثر من فارق هدفين يجعل فوز الجزائر بهدف نظيف كافيا للمرور. أما في حالة فوز أو تعادل سلوفينيا فإن الجزائر تترشح مهما كانت النتيجة التي ستفوز بها على أمريكا. بالنسبة لسلوفينيا: الفوز يؤهلها دون أن تنتظر التعادل يؤهلها مع خسارة أمريكا أو خسارة الجزائر بفارق هدفين. في حالة الخسارة بفارق هدفين تنسجب في حالة فوز الجزائر أو أمريكا بالنسبة لانقلترا: في حالة الفوز تتأهل دون انتظار بقية النتائج في حالة التعادل وتعادل أمريكا والجزائر سيحسم التأهل بفارق الأهداف بينها وبين أمريكا في حالة التعادل وفوز الجزائر أو أمريكا تنسحب في حالة الخسارة تنسحب بالنسبة لأمريكا في حالة الفوز تتأهل دون انتظار بقية النتائج في حالة التعادل وتعادل انقلترا سيحسم الأمر بينهما بفارق الأهداف في حالة التعادل وفوز انقلترا تنسحب في حالة الخسارة تنسحب.