هذا الاختيار راجت حوله أحاديث عديدة مفادها أنه مسرحية مفبركة ليواصل المنصف السلامي مهامه كرئيس للفريق لكن في الظل أو تحت صفة الرئيس الشرفي كما أشارت أطراف أخرى إلى أنه تهرب من المسؤولية وغلق سريع للملف بأن يتم اعطاء رئاسة الهيئة لأي شخص دون النظر في مدى كفاءته أو قدرته على القيام بأعباء هذه المهمة. الكراي والحمامي ليسا نكرتين «الشروق» سألت الناطق الرسمي باسم هيئة الحكماء السيد محمد عبد الملك عن الدافع من وراء اختيار الكراي والحمامي للمهمة تبين أن الرجلين من أبناء النادي الصفاقسي وعملا فيه لسنوات طويلة تميزا خلالها بالكفاءة في مختلف المهام التي أسندت إليهما. يقول السيد عبد الملك : «رشاد الكراي عمل في الفريق لمدة 23 سنة لم يلمس خلالها الجميع إلا الحرص منه على النجاح في مهامه كما أنه رجل قانون ذو ثقافة واسعة واطلاع على عالم كرة القدم التونسية كما أنه مطلع على دواليب النادي ويعرف جميع رجالاته وكل هذه الصفات تؤهله للنجاح في مهمته. أما الحبيب الحمامي فهو رجل أعمال ناجح وله دراية ممتازة بعالم التصرف مما يؤهله للمساعدة في قيادة سفينة الفريق بنجاح» وفوق كل ذلك أضاف محمد عبد الملك أن الرجلين من الجيل الصاعد من المسيرين ولهما حس شبابي وأفكار جديدة كانت ستمكنهما من إرساء سياسة تسييرية جديدة في الفريق. الدعم المالي متوفر سألنا محمد عبد الملك حول القدرة المالية للمرشحين والتي لا تمكنهما من القيام بأعباء الفريق المالية على الوجه الأكمل فأشار إلى أن هيئة الحكماء ولجنة الدعم تعهدتا بتوفير مبالغ مالية محترمة للهيئة الجديدة بل أنه ليلة الاجتماع تم توفير ما يقارب المليار من مليماتنا مع تعهد عديد رجال الأعمال بتوفير مبالغ مالية هامة أخرى لضمان حسن سير نشاط الفريق وأشار الناطق الرسمي لهيئة الحكماء أن الدعم المالي متوفر إضافة إلى المداخيل القارة مما يجعل الوضعية المالية للنادي مريحة. الجمهور أخطأ في تفسيره لردة فعل الجمهور ورفضه السريع للكراي والحمامي أشار محمد عبد الملك إلى أن الجمهور تسرع في حكمه على الرجلين ومن الظلم أن نحكم على أي تجربة بالفشل قبل أن تمنح الوقت الكافي للحكم عليها. أضاف عبد الملك إلى أنه في ظل عدم قدرة الأسماء المعروفة على تولي رئاسة الهيئة لأسباب مهنية أو شخصية كان القرار الأمثل هو تعيين ابنين من أخلص أبناء الفريق لتولي المهمة كما أن ما يملكانه من كفاءة ودراية بعالم التسيير لا يرتقي إليه الشك إضافة إلى أنهما سيكونان محاطين بكبار الفريق للاستفادة منهم بالرأي السديد والدعم المتواصل المعنوي والمالي وأشار محدثنا إلى أن الجمهور أو فئة منه تسرعت في حكمها وأعاقت عمل كبار الفريق ورمت بمستقبل الفريق إلى المجهول بمثل هذا التدخل غير المفهوم.