عاشت ولاية قابس أبهى الاحتفالات بنتائج امتحان الباكالوريا دورة جوان الرئيسية 2010. «الشروق» التقت أنجب المتفوقين على المستوى الجهوي. الآنسة ريم الباجي من مواليد 24/10/1991 مسجلة بمعهد الواحة شنني شعبة رياضيات تحصلت على أحسن معدل على مستوى الولاية 19،57 وبتفصيل مختلف المواد تحصلت على: 19،75 في الرياضيات و19،25 في الفيزياء و19،50 في العلوم و17،25 في الفرنسية و19،25 في العربية و19،50 في الانڤليزية... لم يكن تفوّق ريم مفاجئا لاحد خصوصا لما عرف عنها من نبوغ مبكر في الدراسة ساهمت فيه البيئة العائلية والمؤسسة التربوية التي هيأت كل ظروف التفوّق وتأطير نبوغ هذه التلميذة. وما يميز تفوّقها ويبرزه كونها مرسمة بمعهد ثانوي غير مدرج ضمن المعاهد النموذجية وهو ما يعني عدم وجود محفّزات المعاهد النموذجية إلا أنها استطاعت أن تبرز في سماء المتفوقين. وبسؤالنا عن سبب نبوغها أجابت ريم الباجي بتلقائية أن الفضل يعود الى الله الذي منحها مثل هذه الملكات والى قدره الذي جعلها تنشأ في عائلة متوازنة تتخذ من المبادئ والمثل العليا منهاج حياتها، فالأب السيد فتحي الباجي تاجر اعتبرته مثالها في الاخلاق والاتزان، أما الأم السيدة زينة رجب فمتفرغة بالكامل للعائلة. الآنسة درّة الكرّاي والبالغة من العمر 18 سنة مسجلة بالمعهد النموذجي ڤابس شعبة علوم حازت ثاني أفضل معدل على المستوى الجهوي 19،56 وبتفصيل مختلف المواد تحصلت درة على: 19،50 في الرياضيات، 19،50 في العلوم، 19،75 في الفيزياء، 17،75 في الفرنسية، 19،25 في الانڤليزية، 19.50 في اللغة الاسبانية... وهي مرشحة أن تكون صاحبة أحسن معدل على مستوى الجمهورية في هذه الشعبة. الآنسة درة الكرّاي ابنة طبيب العيون السيد حافظ الكراي، ترى سر نجاحها في توازن البيئة العائلية ووجود مثال داخل العائلة يحتذى به متمثلا في والدها والدور الذي لعبته أمّها أستاذة التصرف والتي تفرغت بالكامل لبناء أسرتها بعد سنة واحدة من العمل في تمكينها من منهجية في تحصيل المعرفة. وشدّدت هذه التلميذة المتفوقة على الدور الذي مافتئ يقوم به معهدها النموذجي في تحقيق هذا النجاح شاكرة لاساتذتها ومديرة المعهد وإدارته لما لمسته من عناية وخلق أرضية تربوية وتعليمية ساهمت أيما مساهمة في تحصيل هذا التفوّق. وإجابة عن سؤالنا حول سبب تفوّقها أكدت أن النظام والعمل المركز هما السبب الرئيسي لنجاحها.