ما حصل للنادي الصفاقسي في الأسابيع الأخيرة اعتبره البعض «زوبعة في فنجان» باعتبار أن نادي عاصمة الجنوب من زمرة الفرق الكبرى التي تسقط وتنهض بسرعة بفضل رجالاتها الغيورين والتفاف أحبائها المخلصين... لكن ذلك لا يمنعنا من النبش في تفكير هؤلاء الاحباء لمدنا بأصل الداء وايجاد البلسم الذي يعيد للفريق بريقه واشعاعه فكان اتصالنا بعديد الاحباء المخلصين والغيورين نذكر منهم على وجه الخصوص سمير العجيلي والحبيب بن عمر وعادل السميري والمنذر الرباعي ورفيق الحرقافي ومحمد بودوارة. حوصلوا مشكل رئاسة النادي بعد انسحاب السيد شفيق الجراية الذي قد يتراجع عن قرار الانسحاب بعد ترتيب البيت من طرف لجنة الحكماء والظروف المالية الصعبة وأسبابها في النقاط التالية: غياب الشفافية في التعامل مع المحيطين بالهيئة المديرة هو أصل الداء والأمثلة عديدة آخرها عدم التصريح بحقيقة العجز المالي الذي تعدى الخمسة مليارات وكان المصرح به مليار واحد وهو ما دفع السيد شفيق الجراية الى سحب ترشحه رغم شجاعته واقدامه اللامشروط على أخذ المشعل عن السيد المنصف السلامي. منح مرتفعة الأحباء يعيبون على هيئة المنصف السلامي الإقدام على الترفيع من منح وأجور اللاعبين خاصة أن بعضهم ليس له مكان في النادي الصفاقسي ولا يصلح لأن يكون احتياطيا مما زاد في تضخم حجم الديون كما عرج الاحباء على الانتدابات الخيالية للموسم قبل الماضي وضربوا مثالا اللاعب الكامروني أوسماعيلا بابا الذي كلف خزينة النادي 400 ألف دينار لكنه لم يقدم الاضافة وعمل النادي المستحيل من أجل التخلص منه لكن دون جدوى كما تحدث الأحباء عن كثرة اللاعبين الأجانب ومدى تأثيرها على تراكم الديون وعلى الانتدابات بأثمان خيالية. مرتزقة انتقد الاحباء بشدة كيفية التصرف المالي للجمعية وتعدد العملة والموظفين في مركب النادي الذين يقبضون أجورهم دون أن يفعلوا شيئا ويقضون أوقاتهم في التجوال في المدينة فضلا عن وجود عديد المرتزقة الذي يعيشون بأموال الأحباء الصادقين والمخلصين الذين امتنع معظهم على مد يد المساعدة للنادي بعد أن تبين لهم أن هذه الأموال لا تذكر في التقرير المالي ونذهب للمرتزقة. وبالتالي دخلت الجمعية في أزمة ثقة بين الأحباء والمسؤولين. لا نملك ملعب «المنزه» الاحباء يكبرون في السيد المنصف السلامي تحمسه المفرط وغيرته اللامحدودة على ناديه لكن أحيانا تكون نظرته للأشياء سلبية بعد القرار الذي اتخذه بمضاعفة منح وأجور بعض اللاعبين باعتبار أن تكلفة بعضهم أصبحت تفوق 22 مليونا لكل لاعب شهريا وأكد الاحباء على ضرورة فسخ عقود عديد اللاعبين ومحملا الهيئة أن لا تنسى أن المداخيل القارة للنادي محدودة وانها لا تملك ملعبا كبيرا في حجم ملعب المنزه أو غيره من الملاعب الكبرى داخل البلاد. مجلس ادارة الأحباء يقترحون حاليا تكوين مجلس ادارة يتكون من رجالات النادي المعروفين بحبهم للنادي واخلاصهم له وهم المنصف السلامي ولطفي عبد الناظر وجمال العارم وصلاح الزحاف وشفيق الجراية لتسيير دواليب النادي في الفترة القادمة حتى تتم تصفية الديون المتراكمة وتكوين لجان لهذا الغرض وتكليف أناس مختصين لاعادة دراسة عقود اللاعبين والتخفيف من المبالغ المالية بنسبة 50 بالمائة وبالتالي ربط المنح بالألقاب واعداد سلم جديد للمنح واعطاء الأولوية لأبناء النادي الذين لا يكلفون خزينة النادي شيئا والقيام بعملية غربلة واسعة النطاق سواء على مستوى اللاعب أو ادارة مركب النادي. الالتفاف حول الجمعية كل الاحباء الذين اتصلنا بهم يناشدون كل من يحمل ذرة حب لهذا النادي العريق أن يتخلوا عن السفاسف ويتضامنوا من أجل صالح النادي ويتركوا مصالحهم الشخصية جانبا وأن يضع الجميع اليد في اليد من أجل الخروج من هذه الأزمة بسلام.