كيف حصلت المصالحة بين السلامي وخماخم في آخر لحظة؟ كان لرئيس النادي الصفاقسي المنصف السلامي مساء الجمعة الماضي لقاء مع احباء النادي وهو أول لقاء له معهم منذ انتخابه في جويلية الماضي رئيسا للجمعية. اللقاء جرى ببهو مركب النادي وحضره الى جانبه نائبه المنصف خماخم والكاتب العام رشاد الكراي وامين المال الحبيب الحمامي والمسؤول عن اقسام الشبان زهير الخراط ورئيس فرع كرة القدم شكري شيخ روحه وقائد الفريق عصام المرداسي وجمع كبير من الاحباء. وعد متجدد بالالتقاء بالأحباء افتتح اللقاء لطفي العيادي رئيس لجنة الاحباء فرحب بالحاضرين ثم أحال الكلمة ورئاسة الجلسة الى رئيس النادي الذي عبر عن سروره الكبير بالالتقاء لاول مرة بالاحباء منذ اشرافه على رئاسة الجمعية مجددا الوعد بالالتقاء بهم كلما تسنى ذلك واعطى الكلمة للأحباء للتعبير عن آرائهم وطرح استفساراتهم في اطار الاحترام والأدب. مجال مفتوح وقد تداول على أخذ الكلمة عدد كبير من الاحباء الذين انتهزوا الفرصة لابداء آرائهم والتعبير عن مشاغلهم وطرح مقترحاتهم واستطلاع موقف الهيئة المديرة من الاحداث المستجدة في النادي وفي طليعتها موقفها من المدرب واللاعبين بعد خسارة كأس السوبر الافريقية والخروج من سباق البطولة. نقاش ساخن تركزت التدخلات اثناء الحوار على تحميل المدرب واللاعبين مسؤولية الفشل في الخروج من سباق الفوز بلقب البطولة وخسارة الكأس الممتازة امام الاهلي المصري والتعادل أمام الملعب التونسي يوم الاحد الماضي كما اثار المتدخلون قضية تعاون بعض اللاعبين وفشل الانتدابات في هذا الموسم وحرمان الانصار من حضور التمارين وتقصير الهيئة المديرة في الاحاطة بالأحباء وفي مجال الدعم المالي للجمعية وطالبوا بوضع حد للتسيب في الفريق وبارساء التفاهم بين اعضاء الهيئة المديرة. ثقة متجددة في الغرايري وقد توصل المنصف السلامي بصعوبة الى اقناع الاحباء بان اختيار المدرب غازي الغرايري كان بقرار جماعي من الهيئة المديرة التي راعت الظروف المالية الصعبة التي كان يمر بها النادي عند تسلمها مهمة الاشراف على النادي مشيرا الى تراكم الديون في الجمعية ازاء المدربين واللاعبين والمزوّدين.. واشار في هذا الصدد الى استحالة انتداب مدرب اجنبي نظرا للعجز المالي الذي كان قائما موضحا ان غازي الغرايري كان في نظر الهيئة المديرة هو الأنسب باعتباره ابن النادي وامتلاكه للمواصفات المطلوبة من الخبرة الواسعة في مجال التدريب ومعرفة اللاعبين باعتباره كان مساعدا للمدربين السابقين للفريق، مسيرة موفقة عموما ومضى يقول في هذا السياق: لقد اقدم غازي الغرايري على تحمل المسؤولية الصعبة وكابد منذ اضطلاعه بالمسؤولية الى اليوم من أجل ترميم الفريق وخاض معه 32 مقابلة وحقق عديد النجاحات منها الفوز بكأس الاتحاد الافريقي والترشح للأدوار المتقدمة في كأس تونس والبطولة العربية وخاض السوبر الافريقي. وختم حديثه قائلا: لقد تعاقدنا معه لموسم واحد وسيواصل العمل الى نهاية هذا الموسم ويتعين علينا جميعا مسؤولين واحباء مد يد المساعدة له لكسب الرهانات التي تنتظر الفريق في المواعيد العديدة الهامة التي تنتظره على الصعيدين المحلي والعربي والافريقي. حزم ازاء اللاعبين المتهاونين كما أكد رئيس النادي الصفاقسي ان الهيئة المديرة تراقب نشاط الفريق عن قرب وتقوم بما يتعين القيام من اجراءات ضد المتهاونين من اللاعبين ذاكرا في الصدد معاقبة عصام المرداسي اثر تصريحاته حول نشاط الهيئة المديرة القديمة برئاسة صلاح الدين الزحاف وانذار كريم النفطي ودعوته الى تفادي التصريحات المشبوهة معلنا قرار منع اللاعبين في النادي الصفاقسي بتقديم التصريحات غير الفنية وبالالتزام بالانضباط مستقبلا. تعهد بمزيد البذل والعطاء من أجل النادي ثم احيلت الكلمة الى غازي الغرايري مدرب الفريق فأعرب عن تشرفه بالانتماء الى النادي الصفاقسي كلاعب قديم وكمحب ومدرب حاليا ملاحظا انه عمل مع الرؤساء السابقين للنادي الصفاقسي وشكر الهيئة المديرة على تكليفه بالاشراف على حظوظ الفريق الفنية كمدرب أول وفق هدف محدد وهو اعادة الفريق الى مكانه العادي ضمن مربع الكبار وكسب كأس الاتحاد الافريقي وتحقيق النجاح في المراهنات العربية الافريقية القادمة. محمد الطريقي كيف حصلت المصالحة بين السلامي وخماخم في آخر لحظة؟ كنا ذكرنا يوم أمس أن الاختلافات في المواقف والآراء وصلت الى طريق مسدودة بين المنصف السلامي رئيس النادي الصفاقسي ونائبه الاول المنصف خماخم وأدت الى فتور نشاط الثاني ووجوده بشكل صوري داخل الهيئة المديرة كما ذكرنا بناء على ما أفادنا به هذا الاخير بأنه لن يحضر اللقاء المبرمج لمساء الجمعة بالمركب الجديد مع الأحباء لأنه لا يرى جدوى من ذلك ونعود اليوم لنشير إلى أن أطرافا فاعلة في الأسرة الموسعة والهيئة المديرة للنادي الصفاقسي تحركت على جناح السرعة لتطويق الخلاف ورأب الصدع وخاصة شفيق الجراية العضو الفاعل بالنادي وأمكن بعد الجلوس الى الطرفين جمعهما على طاولة واحدة بشكل زال معه الخلاف والتوتر وأدى الى عدول المنصف خماخم عن مقاطعة الاجتماع المذكور ومواكبته لكنه رفض الاجابة عن تدخلات بعض الحاضرين نظرا لأن الانتقادات تجاوزت الحدود المعقولة أحيانا علما وأن مساعي شفيق الجراية اقترنت بمساع أخرى قام بها أعضاء الهيئة المديرة . وكان لتحركات كل هؤلاء أثرها الايجابي حيث تصافح الرجلان وتعاهدا على العمل اليد في اليد لما فيه مصلحة النادي ووضعها فوق كل الاعتبارات.