أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الولاياتالمتحدة «ضعيفة للغاية» لانجاح عملية سلام في الشرق الاوسط، وذلك في ختام جولته بأمريكا اللاتينية أول أمس. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة «كلارين» الأرجنتينية «عندما لا نحصل على نتائج، نكون ضعفاء، تجربتنا مع الولاياتالمتحدة هي أن هؤلاء عاجزون عن ادارة عملية سلام حتى النهاية». واعتبر الأسد أن الثقل السياسي الأساسي لبعض دول الشمال مثل أوروبا أو الولاياتالمتحدة تغير وانتقل الى دول أخرى في جنوب العالم مثل تركيا والبرازيل. وأشار الى الاتفاق الاخير الذي وقعته البرازيل وتركيا في 17 ماي الماضي مع طهران حول تبادل اليورانيوم والذي نص على تبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب على الاراضي التركية مقابل 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20% لمفاعل ايراني للابحاث في طهران، قائلا: «أعتقد أن تلك المبادرة البرازيلية والتركية هي بداية علاقة تعاون جنوب جنوب». وبشأن الاشكالية التي تطرحها الطاقة النووية عموما، اوضح الاسد ان موقف سوريا هو تحويل الشرق الاوسط الى منطقة منزوعة السلاح النووي. وحذر من انه لو بدأ سباق الى التسلح النووي في هذه المنطقة فلن يكون بالامكان التحكم فيه، وقال: «الامور ستذهب الى النهاية، وهنا يكمن الخطر، واذا واصلت اسرائيل مسعاها لكي تكون دولة نووية في المعنى العسكري فهذا السباق سيبدأ يوما ما»، داعيا الى اقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في المنطقة.