بمناسبة الاحتفال بسنة السينما التي جاءت لدعم الحركة السينمائية بالبلاد لم تتردد وزارة الثقافة والمحافظة على التراث المشرف الرسمي على تنشيط هذه السنة السينمائية وفي الترفيع من قيمة المنحة المالية المخصصة لتنظيم المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية من 20 الى 25 ألف دينار، كما سارعت الى الترفيع في منصة الدعم التي تخصصها للجامعة التونسية للسينمائيين الهواة المنظمة للمهرجان من 10 الى 12 ألف دينار!... كانت هذه مفاجأة الندوة الصحفية التي نظمتها هيئة المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية أمس الاثنين 05 جويلية 2010 بفضاء التياترو بالعاصمة لتقديم برنامج الدورة 25 للمهرجان والتي ستجري فعالياتها بمدينة قليبية من 10 الى 17 جويلية 2010. شكر خاص لوزير الثقافة ولم يبخل مدير المهرجان السيد عادل عبيد في الحقيقة عن توجيه الشكر الى وزير الثقافة لقيامه بهذه الحركة النبيلة من أجل دعم مهرجان قليبية والجامعة التونسية للسينمائيين الهواة وذلك في اطار الاحتفال بالسنة الوطنية للسينما. وتساءل الحاضرون في الندوة وخاصة الاعلاميين منهم عن «بخل» و«شح» الوزارة تجاه هذا المهرجان وسأل أحد الاعلاميين من المغرب: كيف يمكن اقامة مهرجان دولي بمبلغ 25 ألف دينار؟! الاستشهار الموظف مرفوض وذكر مدير المهرجان أنه حرص في أكثر من دورة وخصوصا في هذه الدورة بالذات التي يعتبرها استثنائية نظرا لكونها أول دورة دولية سنوية، اضافة الى كونها تنتظم في اطار الاحتفال بالسنة الوطنية للسينما، على توفير مداخيل أخرى للمهرجان من خلال الاستشهار، الا أن المؤسسات والشركات التي اتصل بها كانت دوما تتعلل بمسألة الوقت، أي اما انه جاء مبكرا أو جاء متأخرا! وأوضح أن المهم بالنسبة اليه هو أن يظل المهرجان مستقلا حتى وان كانت الميزانية غير موافقة لحجم التظاهرة التي يعتبرها عريقة وذات قيمة كبيرة وأشار الى أن هناك شركة كبرى صاحبة ماركة مشهورة جدا في المشروبات الغازية سعت في أكثر من دورة الى تبني المهرجان ولكنه رفض التعامل معها حفاضا على استقلالية المهرجان. العثور على فيلم لحبيب شبيل! وعن برنامج الدورة 25 للمهرجان التي ستنطلق يوم 10 جويلية الجاري، كشف مدير المهرجان عن اضافات كثيرة في الدورة وأفلام وفقرات سيستمتع بها الجمهور كفيلم الافتتاح الذي سيقدم في أول عرض عالمي، وهو من المارتنيك ويحمل عنوان زواج بثلاثة وجوه للمخرج بيارلابا، كما تحدث عن اكتشاف فيلم هام جدا يحمل امضاء المخرج المسرحي والفنان التشكيلي الراحل حبيب شبيل وقال انه فيلم قديم بالأبيض والأسود شاركت في ادائه شخصيات تونسية معروفة وقد عرض الفيلم في بدايات المهرجان ويحمل عنوان «جولة غير مكتملة». ودعا عادل عبيد بالمناسبة الى ضرورة ترميم مثل هذا العمل حفاظا عليه كأرشيف وتاريخ وبخصوص أفلام المسابقات قال مدير المهرجان ان مستوى الأفلام راق جدا في هذه الدورة مشيرا الى مشاركة 36 فيلما في المسابقة الدولية منها 7 تونسية و24 فيلما في المسابقة الوطنية. ومن أبرز المكرمين في هذه الدورة تحدث عادل عبيد عن السينما الارجنتينية مشيرا الى وجود علاقة وطيدة بين السينما الارجنتينية والسينما التونسية ومن ضيوف المهرجان ذكر عادل عبيد الممثل فتحي الهداوي، قليبية أقدم مهرجان ويبقى مهرجان قليبية لفيلم الهواة عموما من أقدم المهرجانات في الوطن العربي وافريقيا اذ يعود تأسيسه الى سنة 1964. ويكفي في نظر السيد عادل عبيد أنه مازال قائما الى اليوم على عكس عشرات المهرجانات التي ظهرت ثم اختفت واذا كان المهرجان قد صمد الى اليوم يضيف السيد عادل عبيد فلأنه حافظ على استقلاليته شأنه شأن الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة وكل نواديها المنتشرة في كامل تراب تونس