حزن الكثيرون لخروج الأرجنتين من مونديال 2010...ولا أدري هل كانوا يحزنون لو أنّهم عرفوا أيّ كارثة جماليّة تجنّبها العالم بفضل هذا الخروج...فقد نذر مارادونا على نفسه في صورة الترشّح أن يجري عاريًا في شوارع بيونس آيرس!! تخيّلوا المشهد الرائع! «كوّارجي» سابق، كان أنيقًا في قديم الزمان، وكان رشيقًا في سالف العصر والأوان، ثمّ ها هو شبه مكوّر شحمًا ولحمًا، يتدحرج مثل الكرة أمام عدسات المصوّرين أحمر عاريًا كما أنجبته أمّه! الرجل لاعب فذّ لاشكّ في ذلك. وكان من طينة اللاعبين السحرة الذين تكاد لعبة كرة القدم تتحوّل بهم إلى شعر...لكن هل يكفي ذلك كي يتحوّل بقدرة قادر إلى جسد «أبولونيٍّ» من تلك التي خلّدتها لنا التماثيل اليونانيّة؟ نجونا من الستريبتيز المارادونيّ إذنْ...ونستطيع أن نغفر لألمانيا ما فعلته بالأرجنتين، ما دامت انهزمت أمام إسبانيا!! وعلى الرغم من ذلك يظلّ السؤال قائمًا: لماذا يتجرّد أبناء الجنسيّات الأخرى من ثيابهم لأتفه الأسباب، بينما أبناء الجنسيّات العربيّة يُعانون ما ينفجر لهوله الصخر، فلا يصيحون فيها «ووه»، ولا يخرجون من «هدومهم» حمرًا عراة، إلاّ في بعض الأفلام والمسرحيّات والمنوّعات والفيديو كليبات؟!