انتظمت مؤخرا بدار الثقافة بني حسان أشغال الدورة التاسعة من الملتقى الوطني للشعراء الشبان الذي دأبت دار الثقافة بالمكان وبالتعاون مع اللجنة الثقافية ببني حسان على تنظيمه بالتنسيق المثمر والبناء مع المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالمنستير، وقد خيرت الهيئة الموسعة لهذه التظاهرة الادبية البارزة أن تتناول دورة هذا العام «شعر الشباب بين التحديث والتأصيل» وذلك تناغما مع اقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة سيادة رئيس الجمهورية: زين العابدين بن علي بأن تكون سنة 2010 سنة دولية للشباب، أما عن مختلف فقرات البرنامج العام للمتلقى فتوزع في فترته الصباحية على اقامة معرض وثائقي يخلد مختلف فعاليات الدورات السابقة وتدشين معرض لوحات الفنان التشكيلي: حمدي مزيو ثم انطلقت أشغال الندوة الفكرية حول محور الدورة ترأسها الدكتور: سعد برغل في حين حاضر في شأنها كل من الدكتور والباحث محمد صالح بن عمر حول «الشعر التونسي لدى جيل ما بعد التسعينات من خلال بعض النماذج و الاستاذ: عز الدين العامري/ مدير الاذاعة الثقافية الذي بحث في : «الفعل الابداعي بين الاصالة والتحديث»، واثر النقاش انطلقت المسابقة الخاصة بالشعراء الهواة وأعمال ورشة الكتابة الشعرية بتأطير الاساتذة: بوراوي عجينة، وكمال قداوين وعبد الرحمان الكبلوطي، أما الفترة المسائية التي أقيمت بالقاعة الكبرى لدار الثقافة فشهدت بدورها مواصلة القراءات الشعرية في اطار المسابقة ثم اقامة أمسية شعرية بمشاركة الشعراء ضيوف الدورة التاسعة من ملتقى الشعراء الشبان ببني حسان: الشاذلي القرواشي والحبيب المرموش وخالد الوغلاني ونشط مختلف ردهات وايقاعات اللقاء الشاعر: جلال باباي واثر ذلك اختتمت فعاليات المتلقى بتلاوة البيان الختامي من لدن مدير الدار لطفي الضيف والتوصيات التي قرأها السيد: يوسف العابد رئيس اللجنة الثقافية المحلية وتكريم الضيوف ثم الاعلان عن نتائج المسابقة وتتويج الفائزين.