استبعدت الحكومة الأمريكية مطالب إسرائيل بوقف أو تأخير بيع صواريخ جو جو من طراز «أمرام» إلى الأردن. وقال مسؤولون أمريكيون أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية دحضا الحجج الإسرائيلية القائلة بأن بيع الصواريخ المتطورة متوسطة المدى ستغير الميزان العسكري في المنطقة. وقال هؤلاء أن الحكومة الأمريكية أكدت أن بيع الصواريخ إلى الأردن لا يشكل تهديدا لإسرائيل. وقال مسؤول أمريكي «إن رسالة الحكومة الأمريكية إلى إسرائيل لم تترك مجالا كثيرا للتفسيرات.» وأضاف إن الحكومة الأمريكية ستبلغ الكونغرس بصفقة بيع أمرام ربما لدى استئناف انعقاد دورته بعد العطلة الصيفية التي تمتد إلى أوائل الشهر المقبل. ويذكر أن إسرائيل هي الوحيدة في المنطقة التي تملك حتى الآن مثل تلك الصواريخ، كما أن مصر سعت إلى الحصول عليها. وبينما ذكرت حكومة الرئيس بوش أن الأردن حليف رئيسي للولايات المتحدة وبخاصة في الحرب التي تشنها على العراق، فإن مصادر مطلعة في الكونغرس قالت أن حكومة بوش نقلت بالفعل اقتراحها بيع الصواريخ إلى الأردن إلى أعضاء كبار في الكونغرس وقالت أن تلك الصواريخ سيزود بها الأسطول الجديد من طائرات إف 16 المقاتلة للأردن والتي لها أدوار متعددة. وقال مصدر في الكونغرس أن «هذا جزء من جهد أمريكي لتجنيد قوات عربية وإسلامية للعراق.» وكان الأردن طلب شراء 33 طائرة من طراز إف 16 من الفائض من سلاح الجو الأمريكي، كانت حكومة بوش اقترحت تزويد الأردن بها في عام 2002 بدعوى أن الأردن أصبح يتعرض إلى تهديد متزايد من تنظيم القاعدة وسوريا وأن حصوله على صواريخ أمرام سيمكنه من الحفاظ على التفوق الجوي.