يعقد فريق الملعب التونسي يوم 20 جويلية المقبل جلسته العامة السنوية التي ستأخذ هذه الصائفة صيغة جلسة انتخابية لتحديد هوية الرئيس ونائبه، ولئن لم يرد الى الآن على صندوق بريد الجمعية أي مطلب ترشح فإن آخر المستجدات من الاخبار تشير الى اعتزام الكاتب العام السيد عماد بن عمار التقدم لمطلب ترشحه لرئاسة الجمعية. الشروق حرصت على لقاء السيد عماد بن عمار والاقتراب أكثر من حقيقة ما يدور في كواليس ادارة الفريق فكان لنا معه الحوار التالي: تشدد وانفراد بالرأي في مستهل لقائه معنا تحدث السيد عماد بن عمار عن صحة ما راج من أخبار وأكد عزمه بجدية تقديم مطلب ترشحه لرئاسة الجمعية (اليوم يقوم بايداع مطلبه) وأَضاف في هذا الشأن «الوضعية الحالية للملعب التونسي والظروف المحيطة به باتت تحتاج الى تدخل عاجل وعملية اصلاح وانقاذ فورية في ظل المشاكل الادارية التي أضحى يتخبط فيها الفريق من جراء سياسة التشدد والانفراد بالرأي التي انتهجها الرئيس الحالي وعدم توفقه في بلوغ الاهداف المرسومة منذ توليه رئاسة الجمعية قبل موسمين فالوضعية المالية تدهورت بشكل مريب والنتائج لم تكن في مستوى تطلعات الابناء والاكيد أن الوقت قد حان لتستعيد «البقلاوة» أمجادها». اقصاء متعمد لبقية الاعضاء دائما في نفس الاطار أضاف محدثنا «يمكن القول أن الاجواء مشحونة للغاية في صلب الهيئة بعد ان وقع تهميش بقية الاعضاء حتى أن اجتماعات الهيئة الاخيرة بات يحضرها أقل من ستة أعضاء وصرنا نسمع كغيرنا من الاحباء في وسائل الاعلام ما يصدر من قرارات ان كان هناك بالفعل قرارات أو خطوات للاصلاح وتجاوز الازمة اجتماعات الهيئة باتت تعقد في شكل سهرات عشاء بعدد من منازل الاحباء ونحن آخر من يعلم حتى حفلات التكريم لم يقع دعوتنا اليها وهذا ما دفع بعديد الاعضاء الى الانسحاب ومنهم من سيقدم استقالته في الساعات القليلة القادمة.» «كارط بلانش» للمدرب وأخطاء بالجملة يضيف محدثنا «لعل من أبرز الاخطاء الى قابلها الرئيس الحالي هو منحه ل «كارط بلانش» للمدرب لوينغ فهذا المدرب وعلاوة على ما فيه من أخطاء فنية واختيارات غير صائبة بالمرة أثرت سلبيا على نتائج الفريق في مرحلة الاياب فإنه تجاوز صلوحياته وبات يفرض كلمته حتى في المسائل الادارية تصور أنه اقترح مؤخرا اقالة طبيب الجمعية السيد حجاج اليوسف الذي يشهد له الجميع بالكفاءة ثم كان سببا في انسحاب المدرب المساعد وحيد عبد الرزاق بالاضافة الى مسؤوليته في هروب عديد اللاعبين وعدم رغبتهم في تجديد عقودهم ولا أدري الى أين سيسير بنا هذا المدرب». قبل استفحال الداء هل يكون تحليل السيد بن عمار لوضعية الفريق الحالية من باب رفع الشعارات والدعاية ليحظى بدعم الاحباء وعائلة «البقلاوة» عن هذا السؤال اجاب محدثنا «سبق وان ترشحت لرئاسة الجمعية سنة 2008 ولو كنت أطمح لهذا المنصب من أجل «البرستيج» لادركته لكن حبي للجمعية جعلني أتنازل عنه لفائدة السيد محمد الدرويش وكان كل هدفي أن نعيد الفريق الى مكانه الطبيعي وأما وقد وقفنا على هذه الاوضاع المزرية فإن الضرورة دفعتني الى الاقدام على هذه الخطوة في محاولة للاصلاح من خلال استراتيجية عمل هادفة وواضحة تقطع مع العشوائية والارتجال في التسيير وتعيد للفريق هيبته».