رغم ما يتمتّع به الشاطئ المحاذي للميناء الترفيهي بسيدي بوسعيد من نظافة وأمن وحماية فإنه يكتسي جانبا كبيرا من الخطورة على حياة المصطافين. وتتمثل الخطورة في تداخل منطقة السباحة مع ممرّ دخول وخروج اليخوت والقوارب الشراعية الى الميناء إذ يتضاعف عمق البحر في مستوى الممرّ مما يتسبب في غرق مَن لا يُحسن السباحة وهو ما حدث فعلا ظهر أمس الاول (الأحد) حيث هوى مراهق الى قاع البحر في لحظات ليفقد حياته أمام أعين الجميع. وهناك خطر آخر يتهدّد المصطافين وهو الحركة المستمرة لليخوت والقوارب ذات المحركات بين الناس في منطقة السباحة وممر الدخول والخروج للميناء. ورغم تواجد أعوان شرطة الشاطئ والحماية المدنية باستمرار في جميع نقاط تواجد المصطافين وتواصلهم معهم من أجل توعيتهم وحمايتهم فإن الخطر يظلّ أكبر من مجهودات هؤلاء، والحلّ هو فصل منطقة السباحة عن ممرّ الميناء بعلامات ثابتة وواضحة وهكذا نبعد الخطر عن أناس اختاروا البحر للترفيه.