استوقفني المقال الصادر تحت عنوان «طلبة يعملون في العطلة الصيفية» وكإضافة اردت ان اشير الى ان هذا المقال كشف النقاب عن قضية خطيرة وهي استغلال الشباب خلال العطلة الصيفية حيث تحت ضغط الحاجة والبحث عن الخبرة والتجربة في الميدان العملي يسعى العديد من الشبان اليوم الى البحث عن عمل خاصة خلال العطلة الصيفية والبحث عن عمل لا يهم الطلبة فحسب بل يهم ايضا التلاميذ ومن هنا تبدأ رحلة معانا تهم حيث انه وللاسف يستغل اصحاب المصالح ظروف هؤلاء الشباب للقيام بأعمال خارج اختصاصهم بالنسبة للطلبة وفوق مجهوداتهم بالنسبة للتلاميذ مقابل اجر زهيد جدا لا يتوافق مع المجهود الذي يبذله هؤلاء الشبان ونجد هذه الظاهرة خاصة في المصانع حيث ان العديد من اصحاب المصانع يمثل لهم فصل الصيف فصل الربح السريع مادام على كاهل التلاميذ والطلبة حيث انهم يعملون من السابعة صباحا الى الخامسة بعد الزوال مقابل اجر لا يتجاوز الستين دينارا وللأسف بعض التلاميذ والطلبة لا يقع خلاصهم خاصة في الشهر الأخير قبل العودة للدراسة. فبدل ان نشجع الشباب ونحثهم على العمل ليكونوا تجربة ويقتحموا مجال الحياة خطوة خطوة يقع استغلالهم بهذه الطريقة البشعة علما وان هذا الاسلوب منفر ويجعل الشباب يفضلون استغلال فصل الصيف في اللهو والمرح حتى وان انعدمت الامكانيات فهم يفضلون الجلوس في المقهى على العمل بهذا الاسلوب القاسي ومن ثمة نتهم العديد من الشباب بالخمول والكسل. * سميّة الخذيري