تألّق حمودة المعمري بشكل ملفت مع القوافل الرياضية بقفصة خلال موسم 20072008 في الخط الأمامي للفريق وهو ما جعل النادي الإفريقي لا يتردد لحظة واحدة في التعاقد معه فعلقت عليه جماهير الأحمر والأبيض الكثير من الآمال إلى أنه سرعان ما لازم المعمري دكّة الاحتياط وكانت مشاركاته نادرة جدّا ومع ذلك فقد تمكن من تسجيل عدّة أهداف وواصل العمل والمثابرة وهو ما أثمر هدفا تاريخيا أمام ليون الفرنسي اعتقد المعمري أنه سيكون الممهد الحقيقي لطي صفحة الماضي ويستعيد بريقه من جديد... لكنه وجد نفسه في بحر الأسبوع المنقضي خارج حسابات الإطار الفني... «الشروق» تحدثت إلى حمودة المعمري فأكد ما يلي: «أريد أن أؤكد لجماهير النادي الإفريقي أنني كنت منضبطا مثابرا في العمل إلى أبعد الحدود منذ أول يوم تقمصت فيه ألوان فريق كبير بحجم النادي الإفريقي وإلى حدود اليوم الذي قرّر فيه المدرب المساعد عادل السليمي إبعادي نهائيا عن الفريق إذ أن عادل تحدث معي وأكد لي بالحرف الواحد أنني سأكون ضمن القائمة التي ستواجه خريبقة المغربي خلال المقابلة الودية التي خاضها الإفريقي أمام هذا الفريق وتحدث عادل السليمي بلغة الواثق من نفسه... لذلك أدرك جيّدا أنه كان وراء إبعادي لأن المدرب الجديد براتشي لا يعرف حقيقة الإمكانات الفنية والبدنية التي بحوزة اللاعبين... لذلك قرّرت التحدث إلى السيد شريف باللامين حتى يقوم بتسريحي بحكم أن عقدي يمتد إلى غاية جوان 2011 فإن رفض رئيس النادي تسريحي باتجاه المستقبل الرياضي بالمرسى الفريق الذي اخترته شخصيا للانضمام إليه بعد أن رفضت عرضا من فريق ليبي فإنني سألتجئ إلى السيد حسام الطرابلسي لأنه الشخص الذي كان وراء التحاقي بالنادي الإفريقي مجانا من منطلق حبه وغيرته على ألوان النادي الإفريقي الذي واجهت في صلبه الإبعاد ولئن أنصفني المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة في بعض الأحيان فإن «لوشانتر» كان قاسيا معي إلى أبعد الحدود... وفي الوقت الذي تحصل فيه المهاجم النيجيري أتوروغو مع احترامي له على العديد من الفرص وبالرغم من فشله الذريع وهو الذي تعاقد معه الإفريقي بأكثر من نصف مليار ففي مقابل ذلك واجهت أنا الإبعاد ومما يحز في نفسي أكثر أن بعضهم لا يفكر في شخصي إلا عندما نواجه القوافل الرياضية بقفصة بحجّة أنني مطلع على خفايا هذا الفريق الذي لعبت لفائدته سابقا!! هذا ما فعلته بي هيئة إيدير... وأضاف المعمري قائلا: «كنت خلال نهاية الموسم المنقضي مقدما على الزواج وهو ما جعلني أطالب بسداد جرايتي مارس وأفريل لإتمام مستلزمات الزفاف وبما أنني كنت على علم بالأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق فقد طلبت من وسام يحيى بكل لطف أن يفاتح الهيئة المديرة في الموضوع بحكم أنه قائد الفريق... ولكن هيئة السيد كمال إيدير رفضت الأمر وتعمدت عدم تسليمي مستحقاتي المالية وقدرها 10 الاف دينار والتي لن أتنازل عنها مهما كلفني الأمر ومما حزّ في نفسي أكثر السيد كمال إيدير لم يحضر زفافي الذي تكفل به أحد اللاعبين الناشطين حاليا صلب النادي الإفريقي وهي مناسبة لأشكره على صنيعه مع العلم أن المويهبي والمسعدي وعبد المنعم الدربالي حضروا زفافي... فأنا لم أطالب هيئة السيد كمال إيدير بتكريمي أو ما شابه ذلك ولكني أردت أن تكون معاملتي تليق بلاعب ينشط في فريق بحجم وعراقة النادي الإفريقي الذي تعد جماهيره بالملايين... ذلك كل ما طالبت به... وأصر على أن الفرصة مازالت متاحة لأستعيد إمكاناتي من جديد من بوابة المستقبل الرياضي بالمرسى... مع العلم أنني واصلت التدريب بصفة فردية حتى أحافظ على مؤهلاتي البدنية».