كشفت مصادر اعلامية لبنانية مطلعة أمس النقاب عن مخطط صهيوني يهدف الى توجيه ضربة عسكرية «مؤلمة» للبنان وتفجير فتنة أهلية بين طوائفه الدينية والعرقية وتوطين اللاجئين الفلسطينيين. وتحدثت جريدة «السفير» في عددها الصادر أمس عن سيناريو دراماتيكي تتداخل فيه عناوين المحكمة الدولية وإسرائيل والداخل اللبناني. القرار الظني وأضافت بناء على معلومات أمنية دقيقة ان الصهاينة يسعون حاليا الى تحضير بيئة سياسية داخلية للقرار الظني للمحكمة الدولية عبر نظرية «المجموعة غير المنضبطة». وأشارت الى أن الاتهام الظني الذي قد يلحق ب «حزب الله» في قضية اغتيال رفيق الحريري سيترافق مع توتير داخلي «لبناني لبناني» و«لبناني فلسطيني». وأوضحت انه مع بدء العدّ العكسي لعمل عسكري صهيوني واسع النطاق تصبح به المقاومة أسيرة النار الاسرائيلية من جهة ونار الفتنة الداخلية من جهة أخرى. وأبرزت انه بمقتضى هذا الحال يقع تطويق جمهور المقاومة الذي مثل عنوان الصمود في حرب تموز 2006، من الجهة الداخلية والخارجية. وأردفت ان العديد من الأطراف اللبنانية المعارضة للمقاومة ولجبهة الصمود في وجه الغطرسة الاسرائيلية يسعون الى ترويج صيغة «المجموعة غير المنضبطة» لتثبيت الاتهام على المقاومة. واستشهدت في هذا السياق بما أكده حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الليلة قبل الماضية بأن المقاومة لا تزال تمثل هدف الصهاينة وبأن الحرب عليها تتخذ أشكالا متعددة. اللقاء الأخير وب «حسب السفير» فإن الخطوط الكبرى للمخطط الصهيوني وقع التطرق اليها خلال اللقاء الأخير الذي جمع بين الأمين العام لحزب الله ورئيس «تكتّل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون الذي أبدى مخاوفه من أن يتقاطع القرار الظني والعدوان الصهيوني مع تحرك مجموعات عسكرية في الداخل اللبناني وخاصة في الوسط المسيحي من أجل فرض امر واقع جديد في المناطق المسيحية. وتعلق «السفير» على كلام العماد ميشال عون بالتأكيد ان المخطط ينسحب بدوره على المخيّمات الفلسطينية في لبنان حيث تنبري بعض المجموعات الاصولية خاصة في المخيّمات ببيروت لرسم وقائع جديدة في ساحات محددة. وأشارت الى أنه وفق هذا الواقع تنفتح على لبنان أبواب الفتنة العمياء. وتتوافق الخطة الصهيونية مع التهديدات الاسرائيلية الأخيرة بشنّ حرب على لبنان تتشابك فيها الحساسيات الطائفية بالتوازنات الدولية. حيث هدد رئيس أركان الجيش الصهيوني غابي أشكنازي بأن «شهر سبتمبر» المقبل موعد الجلسة المقبلة للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري، سيشهد مستجدات خطيرة جدّا...