أضحى اتحاد سبيطلة هذا الصّرح الرياضي الذي كان له باع وذراع في ربوع القصرين والذي وقف سابقا ندّا عتيدا وخصما عنيدا للفريق الأول «المستقبل»، على شفا الانهيار والانحدار الى أسفل الأقسام وهو ما جعل ابن الجمعية السيد «عادل الهاني» يندفع في اتجاه انتشالها من براثن التهاوي حيث أمسك بزمام التسيير ليصبح الربان الجديد لهذا الفريق الذي انحدر في موفى الموسم الماضي الى رابطة الهواة. كان لنا لقاء مباشر مع رئيس الجمعية الجديد الذي عبر عن الأسف والحسرة لتراجع الفريق ووصوله الى هذه الوضعية المتردية وأضاف: «يحزّ في نفسي أن أرى فريقا عريقا في حجم الاتحاد يتهاوى الى مثل هذه المرتبة التي لا تليق به لأسباب عديدة ألخّصها في الارتجالية في القرارات داخل هيئة كلها انشقاقات وانقسامات اضافة الى تسيّب اللاعبين وتهاون البعض منهم خلال المباريات». أما عن الخطوات الأولى المزمع قطعها في سبيل الاصلاح والنهوض بالجمعية فقد ردّ عن استفسارنا بقوله: «أول ما سنبادر به هو عقد الجلسة العامة الانتخابية يوم 27 من الشهر الجاري وسنحدّد على إثرها تركيبة الهيئة التي سيقع ترميمها وتدعيمها بعناصر الخبرة من أهل الميدان على غرار عبد العزيز العجلاني وعبد الرزاق فجّة و الطيب الزمّال وحمادي بن شريفة.. ثم سنشرع في العمل الفعلي وستنطلق التمارين رسميا يوم غرة أوت وسيلتزم كل مسؤول بحدود صلاحياته المرسومة له آنفا دون تدخل لتلافي الانشقاقات التي كانت سببا مباشرا لانحدار الفريق». أمّا عن الاطار الفني الذي سيشرف على دواليب الفريق فإنّ النية تتجه نحو تعيين المدرب المعروف والكفء فاروق الجنحاوي الذي حقق سابقا نجاحات بارزة مع نجم فريانة وعمل كمدرب مساعد الى جانب الممرن كمال الزواغي على رأس مستقبل القصرين خلال الموسم المنقضي والمفاوضات معه بلغت أشواطا كبيرة. وفي إشارة الى الرصيد البشري المزمع الاعتماد عليه فقد ألمح لنا الرئيس الجديد بأنّ المجموعة تزخر بالعديد من المواهب واللاعبين الممتازين أما مسألة الانتدابات فتتوقف على خيارات المدرب في صورة موافقته النهائية. واختتم السيد عادل الهاني الحوار قائلا: «لا بدّ من إعادة الاعتبار لفريقنا بتكاتف جميع الأطراف: من هيئة ولاعبين وأنصار ليصبح بحق في حجم وقيمة مدينة سبيطلة التي ستظل شامخة بآثارها وشهامة رجالها وغنية بكفاءاتها وشبابها الذي لن يتوانى في الذود عن ألوان فريق «قلعة العبادلة» ليستعيد مكانه بالرابطة الثانية».