حذر الأمين العام ل «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله أمس من مغبة صدور حكم من المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، يدين عناصر من الحزب، على خلفية الحديث عن إمكانية صدور مثل هذا القرار، متهما شخصيات من المحكمة بالتعامل مع جهاز الاستخبارات الاسرائيلي. وقال نصر الله، في خطاب له أمس، إنه «منذ عام 1982 نُجلَد ويُساء إلينا، لكن لم تكن لدينا آنذاك قدرات اليوم. وهم اليوم يستغلون قضية محقّة ومُجمَع عليها هي قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهنا لست بمعرض الردّ على أحد، بل أُكمل كلامي في هذا الملف فما لدي لا يمكن للبلد أن يحتمله دفعة واحدة ولذلك قسّمت الحديث لحماية البلد». ورأى الأمين العام ل «حزب الله» أن أصل الجدل الذي حصل في لبنان هو «حول منشإ لجنة تحقيق دولية يؤلّفها الأمريكيون والحكومة البريطانية، وضباط التحقيق فيها هم على صلة بالموساد الإسرائيلي،» واتهمها بأنها لم تعمل يوماً بشكل نزيه وتقني على كشف حقيقة الاغتيال. وتحدث نصر الله عن بعض من أدلى بشهادته في القضية ثم تراجع عنها، الذين يصفهم الحزب ب»شهود الزور» فقال «اجلبوا شهود الزور وحققوا معهم.. لقد شارك في فبركة الشهود وتلقينهم لبنانيون وبعض من ضباط لجنة التحقيق الدولية، أفليس من حقنا أن نعرف لماذا فعلوا هؤلاء ذلك؟» وأكد نصر الله من جديد رفضه لاتهام أي عنصر من الحزب باغتيال الحريري، قائلاً إن صدور قرار أولي باتهام ثلاثة عناصر سيتبعه قرار آخر يطال عناصر إضافية باعتبار أن المستهدف هو الحزب وليس أفراده.