تسجل الطرقات السريعة وذلك حسب ملخص ل «احصائيات حوادث المرور لسنة 2009» الذي صدر مؤخرا عن الادارة العامة للحرس الوطني للمرور أكبر عدد من الحوادث حيث بلغت 1458 أي بنسبة تصل 15.71% من المجموع العام نتج عنها 454 قتيلا و2519 جريحا وتشير الاحصائيات الى أن نسبة الحوادث سجلت انخفاضا ب792 حادثا أي بنسبة 7.86% من المجموع وقد بلغ مجمل الحوادث لهذه السنة 9281 حادثا وتعتبر ولاية تونس من أكثر الولايات تسجيلا للحوادث بنسبة 25.13% ويسجل يوم السبت النسبة الاكبر بحوالي 15.24% اذ تنشط خلال هذا اليوم حركة التنقل والسير والذهاب الى فضاءات الترفيه. ويعتبر استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة والافراط في السرعة والحالة السيئة لبعض الطرقات والسياقة تحت تأثير الكحول أو الارهاق والنعاس والتعب من أهم أسباب فواجع الطرقات. كما تفيد آخر الاحصائيات الصادرة عن الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات أن عدد الحوادث الناجمة عن الدراجات النارية بلغ في السنة الفارطة 2723 حادثا نتج عنها 296 قتيلا و3170 جريحا وبناء على هذه الارقام فإن الدراجة النارية تساهم ب27.3% سنويا من جملة الحوادث المسجلة وأخطارها تزداد من سنة الى أخرى. ويوصي الخبراء بضرورة الحد من نسبة مساهمة الدراجات النارية في الحوادث وتوعية السائق بعدم الافراط في السرعة فقد أثبتت بعض الدراسات أن خفض السرعة بنسبة 5% من شأنه تقليص عدد الاصابات القاتلة بنسبة 30% كما تقوم الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات مع مختلف السلط المسؤولة بمجهودات من خلال البرنامج الوطني «عطلة آمنة» والتركيز أساسا على الحملات التحسيسية الميدانية التي يقوم بها بعض الشباب لتوعية مستعملي الطريق بمخاطر السلوكات غير المدروسة والتي من شأنها أن تحد ولو نسبيا من هول الحوادث.