تشهد الطرقات في هذه الفترة حركة تنقل كثيفة بسبب عطلة عيد الاضحى ولكن الفرحة بالعيد قد تنقلب الى حزن بسبب حوادث الطرقات. رغم مجهودات التوعية والتحسيس تسجل طرقاتنا نسب حوادث مرتفعة خاصة في الأعياد والمناسبات، ولكن من المسؤول عن ارتفاع نسبة الحوادث؟ كشف خبراء المرور على أن أهم أسباب حوادث الطرقات تتمثل في الافراط في السرعة ولهفة بعض السائقين لسيارات «اللواج» للقيام بالرحلة أو السفرة في فترة وجيزة إذ يعمد بعض أصحاب سيارات أجرة اللواج لاستغلال المناسبة والسياقة تحت تأثير التعب والارهاق لتحقيق بعض الارباح. كما أن الشاحنات الثقيلة واستعمال الهاتف الجوال وعدم احترام قواعد المرور وخاصة المجاوزة الممنوعة تسبب فواجع الطرقات. من الأسباب الأخرى عدم حرص السائق على ارتداء حزام الأمان والحالة الرديئة للطرقات وانعدام الرؤية كما تساهم الدراجة النارية بنسب كبيرة في حوادث الطرقات. ففي السنة الفارطة بلغ عدد الحوادث الناجمة عن الدراجات النارية 2723 حادثا نتج عنها 296 قتيلا و3170 جريحا وهي بذلك تساهم بحوالي 27.3٪ سنويا من إجمالي الحوادث المسجلة. دون أن ننسى عامل التقلبات الجوية فنزول كميات كبيرة من الأمطار والضباب في بعض الاحيان يضاعف من امكانية ارتكاب الحادث فتكثر الانزلاقات وينخفض معدّل الرؤية وقد تنحجب تماما أمام السائق ومختلف مستعملي الطريق. وتسبّب في بعض الأحيان التقلبات المناخية في اتلاف اللوحات والعلامات المرورية. وتشير احصائيات المرصد الوطني للمرور لارتفاع نسبة حوادث الطرقات من حوالي 6.22٪ في شهر جانفي سنة 2011 الى 13.37٪ في شهر سبتمبر خلّفت أكثر من 14٪ من مُجمل القتلى لهذه السنة والبالغ عددهم 1112 قتيلا وتسببت في 13.27٪ من الجرحى الذين بلغ عددهم 9 آلاف. وتُسجل أعلى نسبة حوادث بولايات تونس (24.55٪) وبن عروس (9.9٪) وصفاقس بحوالي 7.24٪) ومدنين ب 8٪ ونابل ب 7.37٪ وتأتي السيارات الخفيفة في المرتبة الاولى كسبب للحادث بنسبة حوالي 60٪ وعدد الجرحى بنسبة ناهزت 74٪، والمترجل يأتي في المرتبة الثانية من حيث مساهمته في الحوادث بنسبة بلغت 39٪. وحتى لا تتحوّل مناسبة العيد عن مسارها الاحتفالي وللحد من آفة الحوادث وفواجع الطرقات ينصح الخبراء في المرور بأهمية احترام قواعد المرور وتجنب السياقة تحت تأثير الارهاق والنعاس، وتجنب استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة واستعمال حزام الأمان.