انتقال فهد شقرة إلى النجم الساحلي قوبل بترحيب كبير من قبل جماهير النجم بالنظر الى الامكانات المحترمة لهذا اللاعب الشاب مما يجعله استثمارا ناجحا في المستقبل.. في المقابل أصيبت جماهير الملعب التونسي بنوع من الاحباط نتيجة للتفريط في موهبة جديدة كانت ستفيد النادي كثيرا. فهد شقرة تحدث في هذا الحوار ل«الشروق» عن تجربته الجديدة مع النجم وعن موقفه من الخروج من الملعب التونسي بتلك الطريقة. كيف تحكم على بدايتك مع النجم؟ أعتقد أنني لم أكن أنتظر أفضل من هذه البداية، حيث وجدت نفسي أساسيا منذ المباراة الثانية ونجحت في تقديم ماهو مطلوب مني رغم صعوبة المهمة في فريق يفرض عليك أن تكون جاهزا بدنيا وذهنيا طيلة المباراة وعلى امتداد موسم كبير وأمام جمهور مثل جمهور النجم من الطبيعي أن ترتبك في البداية، لكن ثقتي في امكاناتي تجعلني أجد التوازن المطلوب وهذا هو الأهم بالنسبة لي في البداية. هل يمكن القول إنك نجحت في اقتلاع مكانك كأساسي رغم المنافسة الشرسة في مركز الظهير الأيمن؟ البداية كانت موفقة كما قلت، لكن لا يمكن أن أجزم بأنني نجحت في فرض نفسي. فالمنافسة قوية والموسم مازال طويلا وقد يشهد تقلبات في قادم الجولات ولا يمكن لأي لاعب أن يعتبر نفسه قد رسم كأساسي في فريق في حجم النجم الساحلي. ماذا تغير بالنسبة إليك بين الملعب التونسي والنجم الساحلي؟ انتقلت من فريق كبير الى فريق كبير آخر. وما تغير بالنسبة إلي هو حجم التحديات والطموحات. فبالنسبة لي أرغب في دعم رصيدي بالحصول على الألقاب مع فريق ينافس باستمرار من أجل المراتب الأولى وبالتالي أنا مطالب بالتأقلم مع الأجواء العامة للفريق وتطوير امكاناتي من أجل استيعاب طموحات وتحديات الفريق وتراكم التجارب مهم لنجاح اللاعب في خوض هذا التحدي الجديد. فقد لعبت موسما كاملا كأساسي في الفريق الأول للملعب التونسي وخضت تجربة قصيرة في فريق فالنسيان الفرنسي وستفيدني هذه التجارب في التحديات المقبلة. ولا يجب أن ننسى أن التغيير سيشمل أيضا وضعي المادي والاجتماعي وهذا أيضا مهم بالنسبة لكل لاعب. جماهير الملعب التونسي شعرت بنوع من «الحسرة» على مغادرتك بتلك الطريقة واعتبرت أنك لم تقدم شيئا للفريق، فماهو موقفك من هذا؟ أنا أتفهم موقف جماهير الملعب التونسي من خروجي بهذه الطريقة المفاجئة ومن حقها أن تتخذ هذا الموقف فأنا لم أقدم شيئا للفريق الذي ترعرعت فيه وتعلمت فيه أبجديات الكرة وهو الذي منحني حجم وصفة لاعب كرة قدم محترف، لذلك علي الاعتراف بالجميل لهذا الفريق وأعد جماهير الفريق أنني سأردّ هذا الجميل في يوم ما الى الفريق وسأعود الى الملعب التونسي.