تساؤلات عديدة تؤرق جماهير الملعب التونسي بشأن قدرة فريقها على المنافسة هذا الموسم والظهور بنفس مستوى الموسم الماضي بعد التفريط في لاعبين في قيمة فهد شقرة وخالد الزعيري في ظرف وجيز وفي وقت يبحث فيه الفريق عن تدعيم صفوفه للبقاء في دائرة المنافسة ولكن تلك الجهود قوّضت بانتقال ركيزتين أساسيتين من ركائز النادي. في ظل هذه الظروف ربما يكون المدرب باتريك لويغ أفضل من يتحدث عن وضعية النادي الفنية... «الشروق» بحثت في هذه التفاصيل من خلال هذا الحوار مع مدرب الملعب التونسي: في البداية، ما هو موقفكم كإطار فني من رحيل فهد شقرة وخالد الزعيري؟ شخصيا كنت أتمنى بقاء اللاعبين معنا خلال هذا الموسم بالنظر الى حجم التحديات التي تنتظرنا، لكن ذلك يدخل في اطار سياسة النادي ولا دخل لي كإطار فني في ما يحصل على هذا المستوى. بالرغم من قيمة خالد الزعيري وفهد شقرة الفنية الا ان هناك ما يسمى بالضرورة الملحة للنادي التي تقتضي التفريط في اللاعبين وهو شرّ لابد منه وعلينا التعامل مع الوضع كما هو والحاجة الملحة للفريق في الوقت الحالي هي انتداب ظهير أيمن ومدافع محوري ويجب على الإدارة حسم هذا الموضوع قبل نهاية فترة الانتقالات. لو توضح للجمهور موقفكم كإطار فني في اللاعب حمزة السلامي، بعد غضب المشجعين بسبب عدم تعويلكم عليه كأساسي؟ الجماهير التي طالبتنا بالتعويل على حمزة السلامي عليها ان تعلم ان هذا اللاعب جنى على نفسه، فهو غير منضبط في التمارين ويتغيب باستمرار ولم يحترم فريقه وكذلك عقده الذي يربطه مع النادي لذلك لا يمكن لنا كإطار فني التعويل عليه، لقد منحناه فرصة اللعب واسترجاع مؤهلاته بإعارته الموسم الماضي ولكنه لم يستفد من تلك الفرصة وعليه الآن تحمّل مسؤوليته كاملة وتقبل القرار الذي سيصدره مجلس التأديب في شأنه. ما هو حكمك على اللاعبين المنتدبين الجدد ونتائج الفريق بعد مرور جوليتن؟ بالنسبة للاعبين المنتدبين الجدد لا يمكن الحكم لهم أو عليهم في الوقت الحالي، لأن هناك منهم من ينقصه الاستعداد البدني والفني المتكامل وعلينا الانتظار قليلا حتى تكتمل جاهزيتهم والمهم هو المواصلة بنفس الوتيرة حتى نبلغ المستوى المطلوب والأهم من كل ذلك هي العقلية التي يجب ان يعمل بها هؤلاء والتي يتوجب ان تكون عقلية انتصارية تدعم تطور المستوى وتقدمه نحو الافضل. بالنسبة للنتائج فهي جيدة مقارنة بالبداية الصعبة لكل فريق في كل موسم، لكن علينا الاحتياط ومواصلة العمل بثبات لأنه ينقصنا الكثير حتى ننجح في وضع الفريق على الطريق الصحيح.