كل من تابع لقاء الأربعاء الفارط الذي جمع الأمل بالنادي الرياضي الصفاقسي وانهزم خلاله الفريق المحلي بهدف لصفر، وقف على مردود زملاء أيمن السلطاني الذي كان متوسطا، مثلما انتبه الجميع لحاجة «الأمل» للعديد من الاصلاحات والتعديلات التي يجب على المدرب عبد الحي العتيري القيام بها، وأول ما سجلناه من ملاحظات هو غياب الروح الهجومية التي كان عليها الظهيران وائل البحري ومحمد أمين بن اسماعيل اللذان خيّرا خلال مقابلة «الصفاقسي» عدم مغادرة مناطقهما والاكتفاء بالتغطية الدفاعية، عكس ما ظهر عليه خاصة الظهير الأيمن وائل البحري خلال لقاء الشبيبة، حيث كان من أفضل اللاعبين على الميدان وأقلق كثيرا راحة خط دفاع أبناء الماجري بتسرّباته الخطيرة وتنقلاته العديدة على كامل المستطيل الأخضر. انتظرت جماهير حمام سوسة الفوز الثاني لفريقها أمام أبناء «لوشانتر»، لكن العكس هو الذي حصل رغم المردود الجيد الذي ظهر عليه زملاء صابر بن فرج، وإحقاقا للحق فإن التعادل كان منصفا للفريقين رغم المردود الهزيل الذي بان عليه الحكم سليم بودبوس الذي وجد نفسه في موقف حرج قبل نهاية اللقاء عندما أصرّ على عدم توجيه الانذار الثاني للاعب النادي الصفاقسي حمدي رويد الذي أوقف هجوم صابر بن فرج بطريقة خشنة استوجبت نقل هذا الأخير خارج الميدان على النقالة وإصابته على مستوى كعب الرجل مما جعله غير قادر على مواصلة اللعب، بالاضافة لذلك لم يحتسب هذا الحكم هدفا شرعيا شاهده الجميع كان سيمكّن أبناء عبد الحي العتيري بنقطة التعادل. الحكم غضّ النظر أيضا عن ضربة جزاء واضحة لأيمن السلطاني الذي سدّد قبل نهاية اللقاء في اتجاه مرمى الخلوفي، لكن مدافع النادي الصفاقسي حوّل وجهة الكرة بيده. سامي القندوز، رئيس الجمعية احتج بشدة على مردود «بدوبوس» إثر نهاية اللقاء، لكنه في الآن ذاته تحدث عن بعض النقائص. انتدابات في الأفق من بين النقائص التي انتبه لها رئيس الجمعية عدم وجود صانع ألعاب جيد بتشكيلة الأمل، وقد همس لنا «القندوز» إثر نهاية اللقاء بأنه سيبحث عن صانع ألعاب يمكنه تمويل خط الهجوم بكرات ثمينة على أن يكون هذا اللاعب ذا قيمة عالية تمكنه من تقديم الاضافة المرجوة للفريق ومن خلاله يستطيع أيمن السلطاني وبلال بشوش إحداث الخطر على مرمى المنافسين.. سامي القندوز أكد أن بسام بن نصر سيكون في أفضل الحالات قريبا من المهاجمين نظرا لطبيعة أدائه الذي يتّسم بالاندفاع نحو المرمى أكثر من تنسيقه للعب وسط الميدان.