أعلنت إسلام آباد أمس أن الفيضانات التي تشهدها باكستان أدت الى خسائر ضخمة في المحاصيل الزراعية فيما حذّرت هيئات إغاثية من حصول «كارثة إنسانية غير مسبوقة» إذا لم تتم زيادة المساعدات الدولية بصورة كبيرة وسريعة. وقال وزير الزراعة الباكستاني محمد جندال إن كميات كبيرة من القمح والأرز والسكر جرفتها مياه الفيضانات وإن مخزون القمح دمّر بالكامل تقريبا في ولاية «خيبر». وأضاف أن الخسائر في المحاصيل الهامة كالقطن والقمح والسكر تعني خسائر اقتصادية كبيرة. فاجعة كبرى في ذات السياق، دق محسن ليغاري مسؤول سياسي باكستاني في إقليم «البنجاب» ناقوس الخطر من «فاجعة إنسانية» قد تأتي على الاخضر واليابس في البلاد، مشيرا الى أن سكان الاقليم فقدوا جميع ما لديهم من مواش ومحاصيل زراعية ويعانون من نقص حاد في الاحتياجات الاساسية. وانتقد ليغاري الاغاثة الحكومية التي وصفها ب«البطيئة والضئيلة» مضيفا: «نحن بلد فقير وذو موارد محدودة جدا... ولسنا مستعدين للتعامل مع كارثة من هذا النوع». يأتي هذا التصريح فيما أعلنت مؤسسة الشفافية الدولية عن ضياع الجزء الاكبر من المساعدات النقدية التي قدمتها هيئات الاغاثة لباكستان بسبب الفساد. صوب الجنوب في ذات الاطار، ذكرت هيئات إغاثية أن مياه الفيضانات تتجه بشكل متواصل صوب الجنوب مؤدية الى إغراق مناطق جديدة. وقالت الهيئات إن الفيضانات ستتسبب في دمار هائل لتلك المناطق الجنوبية. ويعلق مراسل احدى القنوات التلفزيونية على الواقع المزري بالقول: «لقد رأيت الاهالي يفرّون من منازلهم حاملين أغراضهم الشخصية... فيما صعد آخرون على أسطح المنازل لتجنّب الكارثة الآتية». ومن جانبها، أطلقت الأممالمتحدة الليلة قبل الماضية نداء لجمع 460 مليون دولار كمساعدات طارئة لباكستان. وأكد مسؤول الشؤون الانسانية في المنظمة الدولية أن هناك حاجة الى توفير مساعدات عاجلة ل14 مليون شخص تضرروا من الفيضانات.