سلم رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية،امس الاول عشرات الكفالات النقدية المقدمة من أسر ليبية لأسر غزاوية تضررت خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على القطاع أواخر 2008، وأخرى تعاني من ظروف اقتصادية صعبة. وقال هنية خلال احتفال أقيم بالمناسبة في غزة إن تلك الكفالات تعبر عن أصالة العلاقة بين الشعبين الليبي والفلسطيني، وبمثابة ثمرة من ثمرات صمود أهالي القطاع على الحصار. وأضاف «ليبيا تمثل عمر المختار صاحب المشوار الجهادي الطويل من أجل نيل الحرية، ونحن الآن نجاهد من أجل نيل الحرية والاستقلال والإفراج عن الأسرى وتحقيق حق العودة». وتشرف على توزيع الكفالات المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة وتتضمن صرف راتب شهري يقدر بقيمة مائة دولار لتلك الأسر من قبل أسر ليبية، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. واعتبر هنية ما تقوم به المنظمة يمثل امتدادا لجهود الجماهيرية الليبية في دعم صمود الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب قضيته العادلة خلال تعرضه للحرب وبعد انتهائها وحتى الآن. ولفت هنية إلى أن حكومته سعت للتواصل مع العديد من الدول العربية من أجل حثها على دعم صمود الشعب الفلسطيني من خلال برنامج المؤاخاة بين الأسر العربية والفلسطينية في قطاع غزة. وشدد على أن الأمة العربية تمثل العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، مؤكداً على وجوب تقديم الدعم المادي والمعنوي لأهالي القطاع في صعوبة الحياة المعيشية جراء الحصار والاحتلال. وأضاف «نحن نسعى إلى جانب كافة الوزارات إلى توصيل المساعدات التي تدخل القطاع إلى الجهات التي تستحقها على أكمل وجه».