فلسطين،غزة:سلم رئيس الوزراء إسماعيل هنية، كفالات ليبية لعشرات الأسر الفلسطينية في قطاع غزة، مقدمة من نظيراتها الليبية ضمن برنامج المؤاخاة بين هذه الأسر، والذي تنفذه المنظمة الليبية العالمية للسلم والرعاية والإغاثة ضمن حملتها الإنسانية لنصرة الشعب الفلسطيني.وثمن هنية، خلال تسليم الدفعة الثانية من الكفالات لمستحقيها في مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة، أمس، دور الجماهيرية الليبية في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته، مشيداً في الوقت ذاته بالمساعدات المقدمة من ليبيا وفي مقدمتها العقيد معمر القذافي. وأكد أن هذه المساعدات تعزز صمود الشعب الفلسطيني "المتمركز في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية والمدافع عن مقدساتها"، مطالباً بأن تحذو الدول الإسلامية حذو هذا المشروع الليبي بالتنسيق مع الحكومة. وأشار إلى الدور الذي تلعبه المنظمة العالمية للسلم والرعاية الإغاثية، مؤكداً أنه يعكس مدى قوة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والليبي، وثمن جهود المنظمة لكسر الحصار عن قطاع غزة والقوافل التي سيرتها خاصة بعد حرب غزة. وجدد هنية تأكيده على أن الأمة الإسلامية والعربية هي العمق الاستراتيجي لفلسطين وعليها أن تدعم صموده حتى يبقى متمسكاً بثوابته ويدحر الاحتلال ويقيم دولته. ووقعت المنظمة العالمية للسلم والرعاية الإغاثية على برنامج المؤاخاة بين الأسر الليبية والفلسطينية بعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، إلى جانب إرسالها لعدد من قوافل الإغاثة إلى القطاع المحاصر منذ سنوات. نداءات فلسطينية من جهته؛ رحب وزير الشئون الاجتماعية والعمل أحمد الكرد، باستجابة الجماهيرية الليبية لنداءات الشعب الفلسطيني، وتحملها مسئولياتها الإسلامية والعربية بمدها يد العون وتقديم المساعدات بشكل متواصل لأهالي قطاع غزة المحاصر. وأشاد الكرد خلال كلمته، بحرص ليبيا على دعم الفلسطينيين وإرسال القوافل البرية والبحرية بشكل متواصل، والتي توجت مطلع شهر رمضان المبارك الحالي بتوزيع الدفعة الثانية من كفالات الأسر، معتبراً أن الجهود الليبية وغيرها "ما هي إلا مسامير في نعش مخططات الاحتلال الرامية لكسر عزيمة الشعب الفلسطيني وسلخه عن أمته". من ناحيته؛ استعرض ممثل المنظمة العالمية في قطاع غزة نادر زقوت، أنشطة وخدمات المنظمة في قطاع غزة والتي تحرص في المقام الأول على دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، والتي كثفت خلال حرب غزة وما بعده. وأشار إلى وجود عدة برامج لدعم صمود الفلسطينيين المحاصرين في غزة من خلال برنامج النصرة والذي يضم حملة المؤاخاة بين الأسر الليبية والفلسطينية، وحملة "لن ننساكم الإنسانية معكم"، وغيرها من البرامج التي تتضمن دعم أهالي القطاع بالأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف والغذاء. وأوضح أن برنامج المؤاخاة متنوع في المساعدات التي يقدمها؛ فمنها المالي ومنها من يساعد الأسرة في تعليم الأبناء أو بتوفير فرص عمل وغيرها، لافتاً النظر إلى حرص ليبيا على دعم الفلسطينيين رغم الصعوبات والعوائق التي توضع في سبيل إيصال المساعدات لمستحقيها.