أثبتت الرياضات الفردية أنها سبيلنا الوحيد الى الحصاد ومقارعة الكبار ورفع شعار الإمتياز في أهم التظاهرات فهذه الرياضات قادرة علي صنع المعجزات وعلى أن تسير بنا في ركب الأبطال متى توفر لها ولو القليل القليل مقابل ما تستحوذ عليه نظيرتها الجماعية التي لم تجن منها مؤخرا إلا الخيبات. هذه المعادلة سنتها التجارب وأكدها حديثا مركز سيدي بوزيد لألعاب القوى الذي راهن على الإطارات الشابة مجسدة في شخص مديره مهدي بن موسى الذي يحسب له إنجازا قياسيا على المستوى الزمني والوطني والدولي وهو الذي تسلم مهامه منذ شهرين فحسب إضافة الى الطاقات ذات الكفاءة ممثلة في المدرب الوطني للفتيات سعيد الحناشي والمدرب الجهوي للفتيان لمين العلوي فضلا عن المؤطر الصافي الشكيمي الذي سيتولى قريبا مهمة تدريب رمي الجلة والوثب بنوعيه إيمانا بضرورة توسعة النشاط واستثمار هذا المركز والبنية البشرية في هذه الربوع. أول الغيث العمل المركز والجدي والمختوم بطابع علمي دعمه إصرار مدير المركز على برمجة تربص تحضيري امتد زهاء الثلاثة أسابيع بمركز التربصات بعين دراهم على نفقة المركز الخاصة رغم الضائقة المالية فكان أن أفرز نتائج باهرة وأول الحصاد جاء من بيروت بحصول عداءة الصغريات رفيقة عبد النبي رغم مشاركتها في صنف الوسطيات على برونزية 3000م في الألعاب العربية المدرسية كما كان بالإمكان أن تتدعم هذه النتيجة لو شاركت العداءة سلمى كداسي صاحبة الرقم القياسي التونسي الجديد في 2000م حواجز. إنجاز بدرجة الإمتياز كأس غرب المتوسط تكتسي أهميتها كونها تضم فرقا لها تقاليد ومستوى مرموقا على غرار فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وتركيا واليونان في الضفة الأخرى بالإضافة الى دول الجنوب مثل المغرب والجزائر وتونس البلد المنظم والتي شاركت ب 44 عداء وعداءة ليعتلي منهم في آخر المطاف 8 منصة التتويج منهم ستة أبطال ينتمون الى مركز سيدي بوزيد إذ أحرز زياد بن عثمان فضية 3000م ونفس الإنجاز كان لأميرة الصفراوي في الاختصاص كما حازت صفاء جبالي في منافسات 1500 م على البرنزية التي كانت أيضا من نصيب بلال صالحي في 800م وهذا الأخير تحصل رفقة محسن عون بالإضافة الى عدّائين من المنتخب على برنزية 4*400م في سباق التناوب.