عقد كل من السيّد نبيل القروي باعث قناة «نسمة تي في» والمنتج السينمائي طارق بن عمّار أحد المساهمين في القناة مساء أوّل أمس في مقرّ القناة برادس ندوة صحفية حول نسب المشاهدة في الأسبوع الأوّل من رمضان وخصّص الجانب الأكبر من حديثهما عن الفوضىوانعدام المصداقية في عمليات قيس المشاهدة التي تقوم بها عدّة مؤسسات تفتقر للشروط الدنيا للحرفية حسب ما جاء في حديثهما . السيّد نبيل القروي قال إنّ قناته تمّ تصنيفها في الأسبوع الأوّل بما يتلاءم مع الحقيقة وخاصة سلسلة «نسيبتي العزيزة» التي تؤكّد كل المؤشّرات أنّها تحتّل الصدّارة في نسبة المشاهدة ومع ذلك لم يمنحها سبر أراء «سقما» أكثر من واحد فاصل سبعين تقريبا واعتبر أن عمليات قيس نسب المشاهدة لا تخضع الى أي اعتبار مهني وهو ما أثرّ على المردودية الاشهارية للقناة. وأشار السيّد القروي الى أن القناة لا تتمتّع بأي دعم من الدولة وهي تشغّل 600 موظّف وتدفع 60 بالمائة ضرائب على كل آلة كاميرا أو جهاز تقني أخر للضرائب وبالتالي فهي مطالبة بالنجاعة والمردودية في مجال الاشهار حتّى تستطيع أن تستمّر وبالتالي فانّ تصنيفها في مرتبة لا تتماشى مع الحقيقة يؤثّر آليا على اقبال المستشهرين عليها وقال إنّ الخسائر التي قد تتعرّض لها القناة بسبب هذه الدراسات الكاذبة ستدفعه الى أن يردّ الفعل بكل الوسائل القانونية بما فيها القضاء والمجلس الأعلى للاتّصال . وأكّد القروي أنّه يرحّب بالمنافسة مع قناة «حنبعل» ومع قناتي الدولة لأنّ المنافسة ضرورية لتقديم انتاج يقبل عليه المشاهد وبالتالي يحقّق قاعدة اشهارية ولكن مشكلته مع مكاتب قياس المشاهدة هي غياب الشفافية والحرفية وليس تصنيف قنوات أخرى أفضل من «نسمة» وأعتبر أن نسمة مازالت تحبو في العام الأوّل من تأسيسها ومع ذلك نجحت خلال الأسبوع الأوّل من رمضان في تحقيق أعلى نسبة من المشاهدة ب73 بالمائة حسب مجموعة من المواقع على شبكة الأنترنات وحقّقت سلسلة «نسيبتي العزيزة» المرتبة الأولى بنسبة 55 بالمائة بدليل الاقبال المكثّف للمستشهرين على شراء ومضات اشهارية . وقال القروي إنّ قناة نسمة يشاهدها في الجزائر بين 10 و12 مليونا ومعدّل انتاجها في رمضان وصل الى 70 بالمائة وهذه نسبة محترمة بالنسبة الى قناة ما زال لم يمرّ على ميلادها الحقيقي أكثر من عام وبعض الأشهر . أمّا عن موضوع السّاعة المثار حول سلسلة «نسيبتي العزيزة» في صفاقس فقال القروي إنّ الذين أثاروا ردود الفعل ليسوا أكثر من مجموعة من المواطنين ولا يمكن أن يكونوا ممثلين للرأي العام وأعتبر الموضوع غير جدير بالرّد ولا المتابعة. ثقة رئيس الدولة طارق بن عمّار أحد المساهمين في القناة قال إنّ مشروع القناة لقي ترحيبا من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي أكثر القادة المغاربيين والعرب ايمانا بمشروع المغرب العربي وأكّد أن ما دفعه للانخراط في هذا المشروع والمساهمة فيه هو طابعه المغاربي وقال إنّه كان وراء اقناع مستثمرين ايطاليين في مجال الاعلام للمساهمة في المشروع ب60 مليون أورو من العملة الصعبة دخلت الى تونس وهاجسه الوحيد هو خدمة تونس والعمل من أجل اشعاعها وقال إنّه تشرّف بلقاء سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي يحرص على ضمان مشهد اعلامي متعدّد ويشجّع المبادرات الخاصة ويعمل على ترسيخ مناخ من الحرية في الاعلام والحياة السياسية لذلك توفّرت الأرضية الملائمة لتونس من أجل اعلام تعدّّدي مرئي وسمعي ومكتوب وهو ما تفتقر اليه دول أخرى . طارق بن عمّار قال إنّ نسمة ستقدّم مستقبلا برامج سياسية فلا توجد موانع أمام الاعلام التونسي والمهم هو تجاوز الرقابة الذاتية وهو ما يدعو اليه رئيس الدولة باستمرار وقال إن نسمة تعمل في مناخ سياسي قائم على الانفتاح الذي يميّز الحياة السياسية في تونس . وأشار طارق بن عمّار الى أنّه يشعر بالاعتزاز لأنّه تونسي وقد نجح خارج تونس بفضل اقتناعه بأنّه تونسي وأنّ تونس لها ما تقوله للعالم لذلك كان دائما وراء البحث عن استثمارات أجنبية في تونس وأخرها شريط «خارج القانون» الذي صوّر في تونس بميزانية تصل الى 20 مليون يورو وأشار الى أنّ العربي عندما ينجح أوّل من يحاربه هم العرب وذكر أنّه حورب في هوليود فقط لأنّه عربي وتونسي ولو كان يهوديا اسرائيليا لفرشت له الزرابي والورود . وأشار بن عمّار الى أن ما يسمّى بسبر الأراء وقيس المشاهدة في تونس لا يخضع الى أي مقاييس علمية أو حرفية فلا يعقل أن يتدخّل مواطن فرنسي مقيم في المغرب فيما يشاهده التونسي في بيته بعد أن دفعت تونس الدماء من أجل الاستقلال وتساءل عن التكوين العلمي والثقافي لباعثي مؤسسات قيس المشاهدة التي أعتبر أن «حانوت عطّار» أكثر مردودية مالية منها ولكن الدور الذي تلعبه خطير جدّا لأنّها تؤثّر على توجّهات المستشهرين الذين يمثّلون المصدر الأساسي لتمويل القنوات الخاصة .