بعد غياب عديد السنوات، عادت المطربة السورية ميادة الحناوي للقاء الجمهور التونسي وذلك في سهرة امس الاول على ركح مهرجان قرطاج الدولي. ميادة الحناوي كانت الطبق الرئيسي في الحفل، لكن رفع الستار كان مع المطربة المصرية الشابة شيماء سعيد. جمهور متوسط العدد حضر الحفل الذي تواصل الى ما بعد منتصف الليل. مستقبل في الجزء الاول من السهرة قدّمت المطربة الشابة شيماء سعيد مجموع اغان من ألبومها «آهة» وكذلك ألبومها الثاني «دلالي» لكن شيماء لم تكتف برصيدها الغنائي بل غنت ايضا للراحلة ذكرى محمد و»حياتي عندك» كذلك «سيرة الحب» لأم كلثوم، وكمجاملة للجمهور التونسي قدمت شيماء اغنية «قدك بابور» للمطربة نعمة. شيماء لم تخيب الآمال، حيث شدت اليها الانتباه واطربت الحضور خصوصا بأغنيتين «سيرة الحب» و»وحياتي عندك» وقد ابرزت انها صاحبة طاقات صوتية لا يستهان بها وان مستقبلها سيكون افضل من حاضرها. طرب اما الجزء الثاني من السهرة فكان مع المطربة الكبيرة ميادة الحناوي التي كانت مصحوبة بفرقة موسيقية يقودها الموسيقار هاني مهني، وقدانطلق هذا الجزء بمعزوفة من تلحين هاني مهنى تحمل عنوان «الشروق» بعد هذه المعزوفة ادت المطربة ميادة الحناوي كوكتالا من اغانيها القديمة والجديدة، وامتعت الحضور بأعمال مازالت راسخة في البال مثل «كبريائي» و»سيدي أنا» هذا الى جانب اغانيها الجديدة التي صدرت في ألبومها «سلطان حبك». الفنانة ميادة الحناوي فقدت عدة كيلوغرامات من وزنها لكنها لم تفقد شيئا من قدراتها الصوتية. وقد أثبتت في هذا الحفل انها لا تزال احدى اهم الاصوات العربية اليوم وأقامت الدليل على انها من الاصوات الطربية القليلة اليوم. ميادة شنفت الآذان، غنت باحساس كبير وتجولت بين النغمات بكفاءة عالية وحرفية كبيرة. اذا كانت شيماء سعيد صوت المستقبل، فإن ميادة الحناوي صوت من الزمن الجميل، واحدى قلاع الاغنية الطربية.