واصلت فرنسا أمس تنظيم سفرات جوية لترحيل الغجر والرحل إلى رومانيا التي صعدت من حدة لهجتها السياسية ضد باريس عامة والرئيس نيكولا ساركوزي خاصة. فقد أقلعت صباح أمس من ليون طائرة تقل 60 غجريا غجر أوروبا الشرقية هم جزء من الدفعة الأولى التي تشمل ترحيل 93 غجريا من فرنسا في اطار الاجراءات الأمنية التي أقرها نيكولا ساركوزي. وتهدف باريس إلى إعادة 700 غجري قبل نهاية الشهر الجاري وذلك عقب تفكيك مخيماتهم غير الشرعية. وعبّر وزير الخارجية الروماني تيودور باكونسكي الليلة قبل الماضية عن مخاوفه من «مخاطر حصول انحراف شعبوي». وقال الوزير الروماني الذي كان في الماضي سفيرا لبلاده في باريس، في مقابلة اجرتها معه «اذاعة ار اف اي» رومانيا «اود التعبير عن قلقي من ان يولد الامر ردود فعل نابعة من كره الاجانب على خلفية الازمة الاقتصادية». وأعرب باكونسكي عن «أمله» بان تلتزم فرنسا القوانين المرعية في كل عملية «ابعاد»، مرددا بذلك مخاوف عبرت عنها منظمات غير حكومية رومانية للدفاع عن الغجر. غير ان وزير الخارجية شدد بصورة خاصة على ضرورة قيام تعاون فعلي بين باريس وبوخارست والاتحاد الاوروبي «بعيدا عن الحمى الانتخابية المفتعلة» من اجل حل المشكلات التي يواجهها الغجر في جميع بلدان اوروبا ولا سيما مشكلات الفقر والوصول الى العناية الطبية والتربية. وقال «اذا تبادلنا الاتهامات او قمنا بتجريم مجموعات اتنية بشكل جماعي، فسوف نحيي ذكريات مزعجة للغاية. وبدل التوصل الى حلول، فاننا نثير التوتر».