لقي 30 شخصا من بينهم ستة نواب بالبرلمان الصومالي مصرعهم أمس في هجوم شنته حركة الشباب الاسلامية على فندق «منى» القريب من القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية مقديشو فيما أدت اشتباكات اندلعت منذ مساء أمس الأول غداة هجوم ستة مسلحين على القوات الحكومية الى مقتل 29 مدنيا واصابة الكثيرين. وأفاد شهود عيان للوكالة الفرنسية للانباء أن مهاجمين اثنين يرتديان زي القوات الحكومية اقتحما بهو الفندق واطلقا النار على الحاضرين. فيلا صوماليا أوضح مسؤول حكومي انه بينما كان المبنى محاطا بالقوات الحكومية فجر مهاجمان متفجرات كانا يحملانها. ومن جانبها قالت مصادر من حركة «الشباب المجاهدين» التي نفذت الهجوم ان «المسلحين هاجموا الفندق في عملية مخطط لها في وقت كان بداخله نحو 60 مسؤولا رفيعا تم القضاء عليهم جميعا». وأضاف المصدر دون الكشف عن اسمه انه بعد انتهاء عملية قتل المسؤولين تمركزت وحدة داخل الفندق لمواجهة القوات الحكومية المدعومة من قوات الاتحاد الافريقي». وأكدت مصادر حكومية ان الرئيس شيخ شريف شيخ احمد كان موجودا بالقصر الرئاسي (فيلا صوماليا) الذي يبعد عن مكان الهجوم 500 متر فقط. معارك ضارية ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تشن فيه حركة الشباب منذ مساء أمس الاول هجوما واسعا على قوات الحكومة الانتقالية والقوات الافريقية التي تدعمها. وقتل 29 مدنيا على الاقل في مقديشو اثر تجدد المعارك الضارية صباح أمس. وقال أحد المسؤولين في القوات الحكومية وهو محمد عمر ان «معارك ضارية استؤنفت صباحا (أمس) على عدة جبهات وخصوصا هو لوداغ وهودان وبوندهير.» ومن جانبه قال علي موسى محمد المسؤول عن جهاز سيارات الاسعاف في العاصمة «استؤنفت المعارك صباحا وجرى تبادل عنيف للقصف المدفعي». وأضاف مؤكدا ان 29 مدنيا قتلوا حتى الآن منذ اندلاع اعمال العنف أمس الاول «ونقلت فرقنا الطبية 98 جريحا من الاحياء التي تدور فيها المعارك».