يواجه رئيس الأركان التركي الجنرال إيشيك كوشانير تحديات كثيرة تبدأ من المؤسسة العسكرية حامية العلمانية الساعية الى تكريس النظام اللائكي في البلاد ولا تنتهي عند التمرد الكردستاني الذي توعد كوشانير بالقضاء عليه في أقرب وقت ممكن. ويرى مراقبون أن كوشانير الذي يحظى بتزكية رجب طيب أردوغان والحكومة التركية حاليا سيخوض حربا حامية الوطيس ضد الجنرالات المعارضين لحزب العدالة والتنمية. الاختبار الأول ويعتبرون أن أول اختبار سيمر به في هذا الاطار هو محاكمة الضباط الكبار في الجيش لتهمة التآمر للاطاحة بحكم «حزب العدالة والتنمية». ويضيفون أن «صراعا خفيا» بدأ يدب في المؤسسة العسكرية بين الجناح الذي يمثله قائد الجيش الجديد والمؤيد للاصلاحات الدستورية المزمع تقديمها للاستفتاء العام والجناح الذي يجسده أتباع الايديولوجية الأتاتوركية الصارمة. وقال الجنرال المتقاعد نجاتي أوزجين في تعليقه على واقع المؤسسة العسكرية إن كوشانير لن يحدث صراعا مع الحكومة، فهو ديمقراطي وسيسعى الى حماية القوات المسلحة بالطرق الديمقراطية. وتابع: «ولكنه بالتأكيد سيتأثر منصبه ونفوذه سلبا نظرا لتآكل المؤسسة العسكرية. مواقف نارية وفي ذات الاطار، أطلق إيشيك كوشانير مواقف نارية ضد «حزب العمال الكردستاني» مشددا على أن الصراع لن يحسم لصالح أنقرة إلا بالسلاح. وفي احتفال تسلمه قيادة القوات العسكرية أشار ذات المتحدث الى أن المعركة ضد القوى التي تريد عرقلة استقرار البلاد وتطورها سوف تتواصل.. فليس هناك بديل عن الخيار العسكري. وأوضح أن المعركة لن تنجح بالسلاح فقط بل يجب اتخاذ تدابير عديدة في المجالات المختلفة وهو ما يوافق عليه الجميع. ولفت الى أن القوات المسلحة لن تتحرك خارج القوانين، ومن يتجاوز التدابير المعمول بها فإنه يعرّض نفسه للعقاب الأليم. وانتقد بشدة الاعلام التركي شاجبا طريقة تناوله لبعض القضايا المتصلة بالقوات المسلحة. وأعلن أن غالبية الحدود مع العراق تقع تحت نفوذ الجيش التركي إلا منطقة حدودية صغيرة تحرسها الشرطة. وأضاف أنه سيعمل جاهدا على أن تستلم القوات البرية كافة الحدود لاحقا.