لم نكن نعتقد أن الخطاب المسرحي سينزل مستواه بتلك الدرجة من الاسفاف والضعف والتجريح ولم نكن نظن ان المسرح سيصل في اليوم الذي سيهان فيه الرجال بطريقة بشعة. سمعنا الكثير عن مدام كنزة وإذا بنا نشاهد ممثلة بلا روح لا تضحك وليست كوميدية وزاد في الطين بلة تفاهة نص المنصف ذويب. وجيهة الجندوبي تضحك على ذقون الرجال عندما تقول «ما عادش عندنا رجال في تونس» وتواصل وجيهة الاساءة للرجل طوال المسرحية وتقزمه وتهينه فتصوره ذليلا وجبانا ومذبالا ومدللا وتبالغ في السخرية منه عندما تجعله رقاصا وتقول «حتى انتي ما تعرف كان الشطيح» ويضحك جمهور النساء. جاء اليوم الذي يهان فيه الرجل في عقر داره بأسلوب يحد من شأنه وفي خطاب كله تمييز جنسي وتجريح لمشاعر الرجل فالرجل هو أبونا واخونا وعمنا والاصالة التي تسخرين منها يا وجيهة الجندوبي هي التي صنعت ربيعنا واجدادنا الذين لعنتيهم هم من اتوا لنا بالاستقلال وحاربوا نعم لقد أساءت لجيل كامل ممن صنعوا الاستقلال. أما الايحاءات الجنسية فحدث ولا حرج ام توصي ابنها بممارسة الجنس وتتصل به ومعه 4 نساء وتقول له «شكل» البنات. لقد اساءت الجندوبي لصورة الأم ولتربيتنا بأسلوب ضعيف ومبتذل زاده ابتذالا نص المنصف ذويب الذي تبين ان كتابته متواضعة هل هذا نص هادف وهل هذا مستوى؟؟ وهل هذه كوميديا؟؟