قال غزافييه لومنتيي نائب المدير التنفيذي لشركة «شال» افريقيا للمنتجات البترولية، إن مفاوضات بيع معظم نشاطات الشركة في مجال توزيع وتسويق المنتجات البترولية جارية حاليا وأنه لم يتم بعد تحديد نسبة الاسهم التي ستبقي عليها شال. كما قال إن القرار لا يخص بلدا معينا فهو قرار استراتيجي اتخذته الشركة على المستوى العالمي لتعرض نشاطاتها للبيع في 19 بلدا افريقيا ومنها تونس. وكانت «شال» قد أعلنت منذ غرة أفريل الماضي مراجعة اختياراتها بخصوص ملكية عمليات التسويق والتوزيع في 21 دولة في القارة الافريقية... وذلك قصد «العزم على التركيز على عمليات التسويق والتوزيع في عدد قليل من الاسواق العالمية الكبرى والتقليص من الاسواق الصغيرة». هذه المراجعة تتماشى، حسب قول مارك ويليامز مدير عمليات التسويق والتوزيع بشركة «شال»، مع استراتيجية الشركة في التركيز على خطواتها نحو عولمة التسويق والتوزيع. وسيستمر برنامج شال لبيع ممتلكاتها في مجال التسويق والتوزيع، حسب قول ويليامز، حسب مخطط لبيع 15٪ من طاقات الشركة في عمليات التكرير و35٪ من حصتها في التسويق عبر العالم أو ما يعادل تقريبا 5٪ من محطات ومراكز التوزيع الحاملة لعلامة شال في الاسواق العالمية. وفي 21 جويلية الماضي أعلنت شال أنها بصدد التفاوض مع مجموعة فيتول وشركة الاستثمار هيليوس لبيع ممتلكاتها في 19 بلدا افريقيا باستثناء جنوب افريقيا وخدمات الزيوت في مصر وبعض الاستثناءات الاخرى. هذه المفاوضات ماتزال متواصلة حسب ما أعلنه غزافييه لومنتيي خلال ندوة صحفية عقدها صباح أمس بالعاصمة. وستتميز صفقة اقتناء شركتي فيتول وهيليوس لممتلكات شال في 19 بلدا افريقيا باستمرارية تواجد العلامة التجارية لشال في البلدان المعنية ومنها تونس وسيمتلك المستثمر الجديد أغلبية الاسهم مع إبقاء شال على بعض الاسهم. وستشمل عملية بيع ممتلكات شال للمستثمر الجديد المحروقات والزيوت والغاز والبترول المسيل والطيران البحرية في المغرب وتونس ومصر (ماعدا الزيوت) وساحل العاج وبوركينا فاسو وغانا والطوغو والسينيغال ومالي وغينيا وكاب فيرد وبوتسوانا (ماعدا الغاز) وناميبيا وكينيا وأوغندا وطانزانيا ومدغشقر ومويشوس وجزيرة لارينيون. وقال غزافييه لومنتيي إن المستثمر الجديد منافس لشركة شال وأن أقدميته في المجال تعود الى حوالي 40 سنة... مؤكدا أن الوضع لن يتغير في تونس إذ سيتواصل تواجد العلامة التجارية لشال كما سيتواصل ترويج منتوجاتها وتواصل عقود العمل وما سيتغير هو تقلّص حجم امتلاك شال للاسهم في السوق التونسية... لكن عمال الشركة متخوّفون جدا من المستقبل.