تعمد سائق شاحنة ثقيلة ارتكاب حادث حتى يطمس معالم جريمة سرقة لكن محاولته لم تنجح فكان ذلك سببا في احالته مؤخرا على المحاكمة في باجة صحبة شخصين آخرين بعدة تهم تراوحت بين الاضرار بملك الغير والسرقة والمشاركة في السرقة. وحسب ملف القضية فان السائق ومرافقه غادرا مركز تجميع الحبوب بباجة بشاحنة محمّلة ب8 أطنان من القمح، وفي الطريق الرابطة بين مجاز الباب والقريعات انقلبت الشاحنة بحمولتها وراكبيها الاثنين فتم اعلام اعوان حرس المرور بمجاز الباب فانتقلوا على جناح السرعة الى مكان الحادث، وأثناء حديثهم الى السائق ومرافقه اتضح من خلال الاضطراب البادي عليهما وكذلك التضارب في أقوالهما أن الواقعة ليست مجرد حادث مرور عادي وانما يخفي سرا يورط الاثنين. وباستنطاق الراكبين اتضح ان السائق قد تعمد قلبها بدليل ان مرافقه، حاول منعه من ذلك بمسك المقود، وفي الأخير اعترف السائق بأنه تورّط مع مرافقه في السرقة وأنهما باعا 10 قناطير قمحا لاحد التجار وهو المتهم الثالث. ولاخفاء الجريمة تعمّد السائق قلب الشاحنة ليدّعي فيما بعد ان النقص في عدد الاكياس المنقولة نتج عن الحادث تم القاء القبض على المتهم الثالث (التاجر) ثم أحيل مع السائق ومرافقه على القضاء بالتهم المنسوبة اليهم فنال السائق 4 أشهر سجنا من أجل السرقة و3 أشهر من أجل الاضرار بملك الغير عمدا ونال مرافقه 4 أشهر سجنا من أجل السرقة، أما التاجر فكان عقابه شهرين سجنا من أجل المشاركة في السرقة.