اي تفسير لهذا الذي حدث وأي تبرير لهذا التراجع الذي حكم على المنتخب الوطني بالتعادل امام المالاوي ؟ هذه الأسئلة حملناها الى كريم حقي قائد المنتخب عقب المباراة وهذا ما قاله لنا. كيف تقرأ نتيجة وأحداث المباراة؟ اعتقد اننا انطلقنا بطريقة مثالية حيث سجلنا هدفين في اول نصف ساعة من المباراة. بعد ذلك قبلنا هدفا وفي الشوط الثاني وبالرغم من النقص العددي المسجل في صفوف المنافس فإننا تراجعنا ولم نقدم مردودا يكفل لنا مواصلة التقدم في النتيجة بالرغم من اننا خلقنا اكثر من فرصة للتسجيل . مالاوي لم تسرق التعادل؟ انا لا اتحدث أبدا عن المنافس وهو اذا خرج بالتعادل فلأنه يستحقه ولأننا لم نعرف كيف نتصرف في نتيجة المباراة. المنتخب يتعثر مرتين على التوالي على ملعبه فهذا يقيم الدليل على ان هناك خللا ما في المنتخب. ما هو هذا الخلل؟ لست مؤهلا او في مكان يسمح لي بان أتكلم في هذا الموضوع .. لكن ما هو واضح اليوم وجليّ اننا لا نملك منتخبا قادرا على تجاوز اي منافس خصوصا في تونس. هذا ناقوس خطر علينا ان ننتبه جيدا قبل ان يدهسنا القطار. كريم انت من اللاعبين القلائل الذين عاشوا الانجاز الكبير في سنة 2004 ثم الترشح لمونديال 2006 لكن منذ ذلك الوقت والمنتخب كالذي سقط من القمر على الارض؟ مما لا شك فيه اليوم ان المنتخب الوطني ومنذ سنة 2004 وهو يسير الى الوراء .. لم نتقدم .. لم نتحسن. في سنة 2004 كنا نملك مجموعة ممتازة حتى الاحتياطيين منهم كان بامكانه ان يلعب وان يكسب نتيجة المباراة لكن اليوم نجد صعوبات في الحصول على تركيبة 11 لاعبا يكونون قادرين على تأمين الفوز لنا. وهذا كلام نقوله بيننا كلاعبين اننا لا نملك الا مجموعة متوسطة من اللاعبين وان منتخبا متوسط الامكانيات لا غير. يقبل منتخبنا في كل مباراة اهدافا وانت بوصفك قائدا لخط دفاع المنتخب الوطني فهل ان هناك مشكل استقرار او مشكل ثقة او مشكل قلة امكانات او مشكل تخطيط؟ المنتخب التونسي كان ولا يزال من المنتخبات التي تملك لاعبين على مستوى خط الدفاع في المستوى . ولو نراجع صورة الاهداف التي قبلناها حتى في نهائيات الامم الافريقية لم تكن بسبب اخطاء فردية وانما كما حدث في مباراة المالاوي من خلال تسديدة من بعد او من خلال ضربة جزاء وليس من اخطاء تكتيكية. نتحمل المسؤولية في اننا قبلنا هدفين امام المالاوي ولا نتهرب من تحمل المسؤولية لكن فقط اريد ان اقول ان المشكل الدفاعي لم يكن ابدا مشكلا فرديا واقول ان الدفاع مسؤولية الجميع وليس لنا مشكل خط دفاع فعلاء الدين يحيى هو اليوم من احسن المدافعين في البطولة الفرنسية وانيس البوسعيدي يلعب في الدوري الاوروبي وكما نرى فان الامكانيات الفردية لكل لاعب بامكانها احداث الفارق غير ان الاهداف التي نقبلها ليست بسبب اخطاء فردية. أنا لا أتهرب من المسؤولية لكن اقول ان المشكل في المنتخب مشكل مجموعة نحن في فترة صعبة ومتواصلة منذ مدة طويلة . .. وما الحل يا كريم؟ الحلول ليست مسؤوليتي انا فقط.. هي مسؤولية جميع الاطراف. هذا وضع صعب وغريب على منتخبنا في السابق كانت الانتصارات تتتالى ونصل الى 17 فوزا متتاليا لكن اليوم في مقابلتين في تونس خرجنا بهزيمة وتعادل . الوضح ان هناك مشكلا ما في المنتخب الوطني وفي كرة القدم التونسية ككل . هناك المسؤولون هناك المدرب الذي يتحمل المسؤولية ونحن اللاعبين كذلك نتحمل المسؤولية. هل ان الحركة التي اتاها عصام جمعة تجاه الجمهور أثرت على سير المباراة وما موقفك مما حصل؟ انا اقول انه لا يحق لاي لاعب ان يأتي حركة تجاه الجمهور وعصام حتى ولو سجل 21 هدفا فليس له الحق فيما فعله. عصام جمعة اعرفه بشكل جيد وهو صديقي .. هو انسان طيب جدا. اتمنى ان يسامحه الجمهور لانه و بالرغم من بعض الأمور الفنية الزائدة التي لديه الا انه يبقى لاعبا مهما وهو ساعد ويساعد وسيساعد المنتخب . وأكرر مرة اخرى انه لم يكن له الحق في ما اتاه وقد اعتذر للجميع. هل كانت ضربة الجزاء صحيحة تلك التي تحصل عليها المنافس؟ والله لم اقم بإعادة مشاهدة اللقطة لكن اقول ان المالاوي لم يسرق الانتصار. واليوم في تونس ليس لنا الحق في أن نناقش ان الحكم لم يمنحني ضربة جزاء او اعلن ضدي ضربة جزاء او اخطاء ما .. في تونس ليس لنا من خيار الا الفوز . انا اتحمل المسؤولية في ضربة الجزاء.. نتحمل المسؤولية الجماعية. ماذا عن المستقبل؟ والله انا لا استطيع ان اتحدث عن المستقبل. لست مؤهلا للحديث عن المستقبل. هذه قرارات تخص المسؤولين وسلطة الاشراف وهناك مدرب. الواضح اننا نحتاج الى مراجعة والى حلول جذرية فالمنتخب منذ سنة 2004 بصدد التراجع . لنا فريق متوسط في الوقت الحالي وليس لنا لاعبون كبار وهذا امر نعرفه ونقرّه.