نظرت احدى الدوائر المدنية بالمحكمة الابتدائية بتونس، أمس في ملف قضية تتعلّق بتصحيح عقلة توقيفية على حسابات وممتلكات فنان مشهور، بسبب دين قارب الثلاثين ألف دينار، متخلّد عن معينات كراء معهد للموسيقى، وإحداث أضرار به قبل الخروج منه. وتفيد معطيات ملف القضية أن كهلا سوّغ قبل أعوام محلا كبير الحجم، الى فنان مشهور على أن يستعمله كمعهد لتدريس الموسيقى، وتواصلت العلاقة عادية بين الطرفين، الى أن تراجعت مداخيل المعهد شيئا فشيئا وأضحى الفنان المشهور لا يقوم بخلاص معينات الكراء في آجالها، حسب فصول العقد المبرم بينه وبين المالك الى أن تقدم هذا الأخير، بقضية استعجالية في الخروج لعدم الدفع، وهو ما قضت به المحكمة لاحقا، وأجبر الفنان على مغادرة المحل. وجاء في عريضة الدعوى أن المالك تقدم لدى القضاء بطلب الحصول على مستحقات معينات الكراء التي بقيت متخلدة بذمة الفنان المشهور بالاضافة الى تحميله أضرارا حصلت بالمحل المعهد تسبّب فيها وقام المالك لاحقا بإدخال اصلاحات عليها، وقضي لفائدة المالك بما قيمته حوالي ثلاثين ألف دينار. وبمقتضى الحكم الذي بحوزته أكساه المالك بالصبغة التنفيذية ثم أجرى عقلة توقيفية على الحسابات البنكية وممتلكات الفنان المشهور، ثم قام بالاعتراض لدى عدة مهرجانات على غرار مهرجان قرطاج هذه الصائفة على تمكين الفنان من مداخيل حفلاته. وشرع المالك منذ يوم أمس في طلب تصحيح العقلة التوقيفية التي أجراها على حسابات الفنان المشهور، وقرّرت المحكمة إرجاء النظر في ملف القضية الى أواسط شهر سبتمبر الحالي.