هو الأكثر خبرة والأقدم في المنتخب، كان ينبغي ان نستمع الى رأيه في هذا الذي حدث ويحدث في المنتخب الوطني لكرة القدم. هو مهدي النفطي الذي عاش أحلى فترات المنتخب منذ سنة 2002 وعاش ويعيش انكساراته في الفترة الأخيرة. عاد النفطي للمقابلة وقال «من الصعب العودة بسرعة الى مباراة كالتي خضناها أمام المالاوي... لأن ما حدث فوق الاحتمال.. كانت مباراة فيها الكثير من الايجابيات والكثير من السلبيات. لقد نجحنا في التسجيل في أوقات جيدة لكننا لم نعرف كيف نقتل المباراة عندما أتيحت لنا الفرصة المناسبة لذلك كانت الفرصة للمنافس الذي عاد علينا في النتيجة بسبب تراجعنا الذي لا أجد له تفسيرا». صغار وعلى صعيد آخر قال لنا النفطي في نقد مباشر وذاتي: «اليوم يجب ان نخلّص أذهاننا من فكرة اننا نملك لاعبين كبار وأن لنا منتخبا قويا... نحن اليوم مجرد لاعبين صغار... ولنا مجرد منتخب صغير... يمكن ان نكون جيدين.. يمكن ان نتحسّن متى عملنا واجتهدنا أكثر وعلى كل المستويات المشكل الأبدي في المنتخب الوطني... هو مشكل ذهني.. وفي مباراة المالاوي لم نكن جيدين من حيث النجاعة الهجومية والفاعلية الدفاعية». الى الأمام وإذا كان مهدي النفطي شاهدا وطرفا في انجاز سنة 2004 الا انه اليوم يقف ويقول: «اليوم لا يجب ان نلتفت الى الوراء... مرحلة 2004 انتهت ودخلت التاريخ يجب ان ننظر الى الأمام.. يجب ان نعمل..». الفوز في الطوغو وحدثنا النفطي عن المستقبل قائلا: « ما حدث حدث.. الآن يجب ان ننظر الى المستقبل الى مباراة الطوغو حيث علينا ان نفوز بها على الأقل نعود بنتيجة إيجابية... نحن قادرون على ان نتحسّن ولا يمكن ان نكون أسوأ مما كنا عليه في مباراة المالاوي».