إن كنت من عشاق البحر... فأمامك بوجعفر... فجرا تمشي على شاطئه... وارقب شروق الشمس... إن كنت شاعرا فاكتب قصيدتك... وان كنت مطربا فترنم بأغنيتك، صباحا يتثاءب شاطىء أبو جعفر ويستعد لاستقبال زائريه... يبشر بكل الألوان... يحتضنهم بكل حب وحنان... شمطاء. ما أفسد ذوقها، يحتضنها ولا يشمئز، حسناء، ما أروع جمالها، يحتضنها ولا يسكر، صغار يلاعبهم بأمواجه، كبار يراقصهم مساء أما على رمال الذهب فهناك ما ليس هناك، عفوا أنا لن أحكي لك ماذا هناك لكن إن كنت تقيا محافظا، فلا تنقم على سوسة انما توغل مسافة كيلومترات وستجد شواطىء أخرى، ستجد شط مريم، غابات وبحر وسكون، انها سوسة يا صاحبي، انها سوسة.... أما ان مللت البحر وشواطئه فأمامك مرسى القنطاوي، زر مدينة الألعاب، أنا لن أصف مرسى القنطاوي، ولا مدينة الألعاب، زرها واكتشفها بنفسك. أما إن كنت من هواة الأكل والمخمخة فأمامك عصائر العم سالم وحلوياته اللبنانية، ستجد عند عمك سالم عصائر ليس مثلها في البلاد، عصائر تجعلك تعشق سوسة... إن كنت من هواة الآثار فأمامك متاحف ومسارح أمامك الدواميس أرجوك وأرجوك... زرها واكتشف عظمة الإنسان... إنها دواميس طولها كيلومترات، هياكل عظمية لآدميين قدامى... وفيها برودة جعلتنا نشك في وجود مكيف، دواميس عجيبة غريبة... لولا الأسهم والمعلقات لضعنا فيها وما استطعنا الخروج منها، أرجوك زر دواميس سوسة. أما ان كنت من هواة الطرب فأمامك النزل ولا يخطرن ببالك إنها سهرات ماجنة... أبدا، إنها سهرات صيفية رائعة والأسعار معقولة ومدروسة. أما إن كنت من هواة التسوق فأمامك سوق الأحد ومغازات عصرية لا حصر لها ولا عد... إن كنت بلا ذكريات زر سوسة... سوسة تصنع لك ذكرياتك... وإن لم تعشق مدنا... فزر سوسة، ستعلمك سوسة العشق. زر سوسة... أرجوك زر سوسة... زر سوسة صيفا.