بعد غياب طويل نسبيا ظهر الدولي الغابوني «رودريغ» واستأنف التمارين مساء أمس الأول ضمن المجموعة التي لم تشارك في اللقاء الودي ضد النادي البنزرتي. أما طول غياب هذا اللاعب فهو بسبب إجراء منتخب بلاده مؤخرا للقاء ضد بوركينا فاسو انتهى بهزيمة للمنتخب الغابوني (10) وهو ما يغلق باب التأويلات في شأن هذا اللاعب وغيابه. نفس اللاعب «رودريغ موندونغا» سيكون أبرز متغيّب عن تشكيلة الأولمبي الباجي مساء هذا السبت ضد النجم الرياضي الساحلي وذلك بسبب الإقصاء ضد «الهمهاما» بعد جمع إنذارين في نفس المباراة. البقية في الموعد بقيّة اللاعبين وباستثناء نبيل الميساوي جاهزون على الوجه الأمثل للقاء المذكور فبعد حصّة صباحية بالمنتزه الحضري بباجة صباح أمس خاض الأولمبي الباجي مباراة ودية ضد قسنطينة الجزائري. في حراسة المرمى من خلال المباريات الودية أكد الخبير محمد الزوابي والشاب قيس العمدوني أنهما جاهزان على الوجه الأمثل لحماية شباك الأولمبي ضد النجم مع أسبقية للحارس الثاني (قيس) الذي وخلال الودّ ضد النادي البنزرتي محا بمفرده 3 أهداف على الأقل كانت واضحة جدا بعد أن انفرد به هيثم بن سالم وغيره من مهاجمي ال«سي آ بي». في الدفاع أنيس باشا يؤكد مرة أخرى أنه قيمة ثابتة وكلما تتالت المباريات وتعددت الا وكان عطاؤه أكثر غزارة وأداؤه أكثر تحسنا... علي الهمامي هو أيضا يسير نحو الافضل بعد أن فهم أن الاحتفاظ بالكرة في المناطق الخلفية مجازفة نتائجها سلبية على اللاعب وفريقه على حد السواء... أما أكرم بن ساسي فقد سجل عودته الى التشكيلة الأساسية ويشهد عطاؤه نسقا تصاعديا أكرم ظل ينتظر تراجعا في المردود للاعبي المحور حتى يستعيد مكانه لكن الرسم التكتيكي الجديد للمدرب الجزائري رشيد بلحوت أعاده الى هذه التشكيلة دون أن يكون ذلك على حساب الهمامي أو باشا. ونفس الرسم التكتيكي الجديد حتم على نضال النفزي الدخول في صراع مباشر مع قيس مخلوف ووائل النفزي وحمدي العابدي على مقعد بالجهة اليسرى لدفاع الأولمبي وأما في الجهة اليمنى فالصراع قائم بين بسام السايبي وقيس مخلوف في انتظار استيفاء رودريق لعقوبة الاقصاء. في الوسط باستثناء ابراهيما كامارا وصابر المحمدي قائد الفريق فإن الصراع يبقى على اشده بين محمد الوزاني وخليل الجلاصي ووليد الطرابلسي وأيمن الكثيري الذي ترك أطيب الانطباعات في آخر مباراة للمنتخب الأولمبي التونسي... وكل هؤلاء يتنافسون من أجل مقعد أو اثنين في خط الوسط. في الهجوم نزار قربوج استفاق مؤخرا وترك انطباعات جد طيبة في الود الأخير ضد النادي البنزرتي لا بتسجيل ضربة الجزاء فحسب وانما من خلال سرعة توغلاته التي غابت نسبيا في المباريات الاخيرة... وأما حمودة المعمري فهو يؤكد من ود لآخر أنه ورقة هجومية محترمة جدا تسير وفق انتظارات المدرب رشيد بلحوت من هذا المنتدب الجديد للأولمبي هذا الموسم ويبقى السؤال المطروح أيهما سيختار بلحوت رأس حربة ضد النجم اما بسام المناعي الذي ساعدته الوديات الاخيرة في التأقلم مع لاعبي الوسط واما شادي العامري الذي يجمع بين قوة الاندفاع والسرعة.