بداية اللقاء كانت قوية خاصة من جانب أبناء يوسف الزواوي الذين فرضوا ضغطا متقدما على الملعب التونسي وحاولوا اقتناص الكرات الراجعة من دفاعه غير أن تسرع الحرباوي من جهة وسوء تمركز بن سالم والجباري حال دون الوصول لشباك رامي الجريدي. في المقابل تصدى أبناء الملعب التونسي لضغط المحليين عن طريق الهجومات المعاكسة مستغلين تقدم لاعبي وسط النادي البنزرتي وقد كان بامكان محمد كابيا افتتاح النتيجة منذ الدقيقة 7 لو أحسن استغلال توزيعة مروان تاج. مع مطلع الدقيقة 15 تراجع مستوى اللعب وانخفض نسق المباراة وحاول كل فريق السيطرة على منطقة وسط الميدان هذا ما جعلنا نشاهد فترات توقف متكرّرة من الجانبين وتوزيعات جانبية ضائعة. فرصة بفرصة مع تقدم الشوط الأول انحصر اللعب على الجهة اليمنى من جانب النادي البنزرتي حيث تحرك ايهاب المباركي وحسان الحرباوي وحاولا امداد الخط الأمامي بكرات دقيقة لكن كالعادة أكثر من كرة لا تجد اللاعب المناسب في المكان المناسب. من جهة الملعب التونسي حاول الثنائي مروان تاج ومحمد كابيا خلخلة دفاع النادي البنزرتي غير أن جاهزية كريم بن عمر ومحمد سيلا كانت لها الكلمة الفصل. تغيير تكتيكي للوفيغ مع مطلع الشوط الثاني أقحم المدرب باتريك لوفيغ ايهاب المساكني مكان محمد كابيا الذي كان متشنجا في نهاية الشوط الأول. هذا التغيير حرك أكثر أروقة الملعب التونسي وأتيحت فرصة واضحة لمروان تاج الذي بدل تمرير الكرة حاول مباغتة بن مصطفى من بعيد. في المقابل حافظ يوسف الزواوي على نفس التشكيلة. ضربة جزاء مهدورة مع مطلع الدقيقة 50 يتحصل النادي البنزرتي على ضربة جزاء بعد عرقلة حسان الحرباوي من طرف أيمن العياري غير أن محمد سيلا مدافع النادي البنزرتي وجد أمامه حارس مرمى عملاقا هو رامي الجريدي تصدى لركلته. اهدار ضربة الجزاء أربك مردود النادي البنزرتي أما الملعب التونسي فقد تقدم أكثر للهجوم خاصة بعد دخول رضوان بن وناس مكان وجدي المسراطي وقد كان بامكان ابراهيما افتتاح النتيجة اثر مخالفة قوية مرّت جانبية. تغيير مزدوج تراجع مردود زملاء بن مصطفى وتكرر التمريرات الخاطئة عالجه يوسف الزواوي باقحام حسام الحاج مبروك مكان الجزيري ومحمود دابو مكان محمد سلامة مع المحافظة على الجباري في مركزه وكانت التوصيات المقدمة لحاج مبروك هي محاولة التوغل على الجهة اليسرى ومعاضدة الجباري. اقصاء العياري في الدقيقة 35 من الشوط الثاني يرتكب أيمن العياري مخالفة على وجدي الجباري كلفته انذارا ثانيا وإقصاء وهذا ما جعل الملعب التونسي ينهي الدقائق العشر الأخيرة ب10 لاعبين. هذا النقص العددي حاول استغلاله أبناء يوسف الزواوي خاصة بعد دخول عمر العويني مكان حسان الحرباوي الذي خانته اللياقة البدنية. نجاح تكتيكي وفشل في التجسيم التغييرات التكتيكية التي قام بها المدرب يوسف الزواوي خلقت تفوقا ملحوظا لأبنائه في الربع ساعة الأخيرة غير أن ضياع التركيز من قبل عناصر خط الهجوم حرم الفريق من انتصار يخرجه من قاع الترتيب. نتيجة عادلة للفريقين بعد 90 دقيقة زائد 6 اضافية اكتفى الفريقان بنقطة وحيدة لكل منهما وهي نتيجة تعتبر عادلة لهما والملاحظ أن تقطع نسق البطولة وفترات التوقف الكبيرة لها تأثيرها السلبي على مستوى البطولة المحترفة وهي ملاحظة نسوقها للمعنيين بوضع رزنامة النشاط. تصريحات بعد المباراة يوسف الزواوي: الخلل في الهجوم قدمنا مباراة محترمة نجحنا في أغلب ردهاتها وتمكنا من التحكم في النسق، لكن في الأخير اكتفينا بنقطة وحيدة كان بامكاننا الفوز لو توفق محمد سيلا في تجسيم ضربة الجزاء وإهدارها أثر معنويا على مردود اللاعبين وهذا التأثير كان كبيرا لأن نسق البطولة متقطع ففترة التوقف الطويلة وحاجتنا للانتصار أثرت في مردود أبنائي. اجمالا نجحنا تكتيكيا لكننا لم نجسم الفرص المتاحة. باتريك لوفيغ (مدرب الملعب التونسي): التعادل أرضانا مقابلة محترمة ونسق ايجابي من الفريقين. كل فريق كان قادرا على الفوز. من جهتنا لعبنا حسب امكانياتنا وكنا نستطيع العودة بالنقاط الثلاثة، لكن الأخطاء الفردية التي قمنا بها حرمتنا من ذلك. بالنسبة لضربة الجزاء كانت خطأ وسط اللعب مقبول (بين ظفرين) لكن الحصول على ورقة حمراء مرفوض. نحوصل فنقول نقطة من بنزرت وب10 لاعبين ليست سهلة حاليا نحن نبحث عن الاستقرار على مستوى الرصيد البشري وأكيد سترون وجها أفضل للملعب التونسي في قادم الجولات.