اندلعت أمس مواجهات عنيفة في القدسالمحتلة بين مواطنين فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي حشدت تعزيزات كبيرة في المدينة استعدادا على ما يبدو لمواجهات أعنف. وقد أفادت وكالات الاخبار العالمية أن الشرطة الاسرائيلية اقتحمت بعد ظهر أمس باحة المسجد الاقصى حيث تعرضت لعمليات رشق بالحجارة من قبل المقدسيين وكانت منظمة التحرير الفلسطينية دعت في وقت سابق أمس الاطراف الدولية الى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من تصاعد عنف المستوطنين الاسرائيليين اثر استشهاد مواطنين فلسطينيين بنيران أحد المستوطنين في القدسالشرقية. واستنكرت دائرة العلاقات الدولية في المنظمة عملية القتل العمد التي أدت الى جرح آخرين برصاص المستوطنين. من جانبه حذر أحمد قريع، رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير من استخدام ورقة المستوطنين المتطرفين للتعرض الى حياة المقدسيين واشاعة الارهاب في القدس. وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي في المقابل أنه لم يقتحم باحات المسجد الاقصى ولم يستخدم غازات مسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي في هذه المواجهات... ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي سيارات الاسعاف من الدخول الى بلدة سلوان لنقل المصابين الى المستشفيات. وأكد شهود عيان ان قوات الاحتلال فرضت طوقا عسكريا محكما على المدينة وأحيائها. وتنشر قوة كبيرة من شرطة الاحتلال التي نصبت المتاريس والحواجز العسكرية وأغلقت بعض الشوارع للحد من غضب المواطنين الذين خرجوا الى الشوارع للتعبير عن سخطهم من اعتداءات المستوطنين... وأفادت مصادر اسرائيلية بوقوع اصابات بين اليهود المتطرفين وأكدت المصادر أن السكان يحاولون رغم التواجد العسكري الكبير اقتحام البؤر الاستيطانية التي تنطلق منها الاعتداءات على المواطنين.