حذّر النائب اللبناني سليمان فرنجية من أن لبنان سيشهد حربا بقرار دولي إذا صدر عن المحكمة الدولية المكلّفة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قرار ظني يوجّه الاتهام الى «حزب الله». وفي مقابلة مع تلفزيون «أل.بي.سي» بُثّت الليلة قبل الماضية قال فرنجية الذي يرأس تيار «المردة» المسيحي المتحالف مع «حزب الله» إن حربا طائفية ستندلع في لبنان إذا أقدمت المحكمة على هذه الخطوة. ودعا فرنجية الى إلغاء المحكمة الدولية إذا أصدرت هذه القرارات وهو ما تتوقع مصادر سياسية لبنانية أن يحدث في نهاية العام الحالي أو مطلع العام القادم. ويخشى كثير من اللبنانيين أن تؤدي النزاعات بشأن هذه المحكمة الى تكرار العنف الذي تفجّر في ماي 2008 حين أدّت المواجهات بين أنصار «حزب الله» وأتباع رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري الى مقتل 80 شخصا. ورأى فرنجية، الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد هذا الاسبوع، أن توجيه الاتهام الى «حزب الله» سينظر اليه على أنه تحرّك طائفي. وأضاف النائب المسيحي «أن قرار الحرب في لبنان قد يكون اتخذ دوليا، واليوم يتم تحضير الأجواء في انتظار الشرارة». وتساءل فرنجية «إذا كانت المحكمة الدولية قرار فتنة فلماذا لا يتم إلغاؤها؟» موضحا أن الحرب المرتقبة ستكون سنّية شيعية. وفي رد على فرنجية اكتفى الحريري بجملة مقتضبة قالها لصحيفة «النهار» الصادرة أمس «موقفنا واضح، لا مساومة على المحكمة الدولية». وشهد الاسبوع الماضي تبادل حملات إعلامية عنيفة بين قوى «14 آذار» الممثلة بالاكثرية النيابية وأبرز أركانها رئيس الحكومة سعد الحريري وقوى 8 آذار وأبرز مكوّناتها «حزب الله» على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان.